دعا مجاهدون وقدامى إعلاميون ومؤرخون جزائريون إلى توظيف الطاقات الشابة في كسب معركة الإعلام، والاستفادة من نهل الرعيل الأول من رواد الكلمة الذين أعطوا الثورة التحريرية وهجها في المحافل والمنابر الدولية، بفضل الأداء الإعلامي المتميز والنضال المستميت الذي أفضى إلى استعادة مبنى الإذاعة والتلفزيون وأرشيفهما من يد سلطات الاستعمار الفرنسي. وفي الموضوع قال المجاهد عبد العزيز بوشكير، إنه أول من بادر بإنزال العلم الفرنسي من مبنى الإذاعة والتلفزيون بشارع الشهداء في 82 أكتوبر سنة 2691. بحكم أن اتفاقية ايفيان لم تنص على تسليمها للجزائريين، موضحا في الكلمة التي ألقاها، مساء أمس الأول خلال الاحتفالية المنظمة من قبل الاتحاد العام للنساء الجزائريات بمناسبة الذكرى المزدوجة لاسترجاع السيادة الوطنية على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وكذا اندلاع الثورة التحريرية المقامة بنادي الإذاعة الجزائرية عيسى مسعودي بأن الجزائر أمانة في عنق الجيل الصاعد وعليه الخوض في معركة الإعلام الحالية. فيما استعرض، عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي رئيس اللجنة الخارجية بالأفلان الأشواط التاريخية التي قطعها الإعلام الجزائري منذ الحقبة الاستعمارية إلى يومنا هذا في سبيل التعريف بالقضية الجزائرية بقيادة طاقات أثبتت جدارتها مثمنا على مبادرة فتح قطاع السمعي البصري أمام الخواص التي دعا إليها رئيس الجمهورية، مؤكدا في ذات الشأن بأن الثورة الجزائرية كانت ثورة سلاح وحاليا نحن نعيش ثورة الإعلام للبناء والتشييد. ومن جانب آخر شدد سي عفيف، على الدور الفعال الذي لعبته المرأة الجزائرية خلال الفترة الاستعمارية إلى جانب المكتسبات التي حققتها في الوقت الراهن على غرار ضمان تمثيلها في المجالس المنتخبة في إطار ما يعرف بنظام الكوطة الذي نص عليه القانون العضوي الذي وضعه بوتفليقة واصفا إياها بالمكتسبات الشرعية. للتذكير فإن الاحتفالية التي بادر بها الاتحاد العام للنساء الجزائريات كانت بحضور مجاهدين ومجاهدات عايشوا الحدث على غرار فطيمة بوطرين، أصغر ممرضة في الجيش التحرير الوطني إلى جانب أساتذة ومؤرخين عايشوا الحدث.