صرح، محمد الشيخ، القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر، أنه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الملك المغربي إقحام الجزائر في خطاباته، وذلك في جملة من الإستفزازات التي إعتاد النظام المغربي إطلاقها على لسان ملكها تجاه الجزائر . قال محمد الشيخ، خلال نزوله ضيفا بالقناة الأولي، أن الجزائر ليست طرفا في النزاع لأن المفاوضات التي تتم تجرى بين جبهة البوليساريو و المغرب و مشيرا إلى دور الجزائر المعروفة بموقفها المدعمة و المساندة للقضايا العادلة ودورها الكبير في دعم الشعوب المضطهدة وأشار ذات المتحدث إلى زيارة الملك المغربي للصحراء الغربية قائلا أنه يعد خرقا سافرا للقانون الدولي، لأنه لا توجد دولة في العالم تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وقد قام بزيارة عاصمة الصحراء الغربية " مدينة العيون" ليلا خشية من المظاهرات العارمة ، معتبرا أنّ هذه الزيارة تندرج في سياق ما يسميه النظام المغربي بالمسيرة الخضراء ، و هي أكذوبة كبيرة ، لأنه من المعلوم أن هذه المسيرة عبارة عن اجتياح عسكري لاحتلال الصحراء الغربية، والمغرب يعد الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعرف حدودها ولا حق الجوار، من جهة أخرى، اعتبر القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر ، أن المغرب فقد توازنه حين تحدث الأمين العام للأمم المتحدة قائلا إن هذا الصراع طال أمده و ينبغي القيام بمفاوضات جادة من أجل إيجاد حل من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير.
وفي سياق منفصل صرّح ، محمد الشيخ، أن العاصمة السويدية "ستوكهو" لم تحتضن هذا الثلاثاء ندوة حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية وذلك على هامش المنتدى السنوي لحقوق الإنسان، بحضور جميع كتل البرلمان الأوروبي و ذلك في اطار تزايد الدعم الدولي للقضية الصحراوية في حق تقرير المصير.
هذا وأوضح المتحدث أن دولة السويد لها موقف متقدم جدا بخصوص مساندة القضية الصحراوية الموجودة منذ سنوات في البرلمان السويدي و هم مقبلون على الاعتراف الكلي بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية، وأضاف أن الدولة الصحراوية معترف بها من قبل 80 دولة وهي كاملة العضوية في الإتحاد الأفريقي، وقضية الصحراء الغربية حاضرة في مجلس الأمن و في الجمعية العامة التي تناولتها منذ شهر و كذا على مستوى البرلمان الأوروبي و مؤخرا في أمريكا بفلوريدا.
كما كشف محمد الشيخ أنه في 13و14 نوفمبر الجاري ستعقد ندوة دولية في العاصمة الإسبانية مدريد بالتنسيق مع الدول الأوروبية لمساندة و تأييد القضية الصحراوية بحضور عدد من الشخصيات، ويتم خلالها دراسة الآفاق المستقبلية، وقال الشيخ "انّنا على أبواب المؤتمر 14 لجبهة البوليساريو، و من المنتظر زيارة بان كي مون للمنطقة المحتلة و بالخصوص للمخيمات شهر ديسمبر المقبل، لأن الأممالمتحدة حاضرة ببعثتها منذ 1991 و نطالبها بتحديد تاريخ لتنظيم استفتاء تقرير المصير"، مشيرا إلى أن بعثة المينورسو حاضرة في المخيمات و في المناطق المحررة و المحتلة و لكنها لم تتمسك بأحقية الدفاع عن حقوق الإنسان و كل مرة نصطدم بالفيتو الفرنسي على مستوى مجلس الأمن،