قابلت جبهة العدالة والتنمية طلب حزب جبهة التحرير الوطني من أجل لقاء وفدي الحزبين لمناقشة مبادرة الأفلان بالرفض، كون الأخيرة تقوم على الإعتراف بشرعية الرئيس وإنجاح برنامجه، وهو ما يتنافى تماما ومسعى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي يعتبر حزب جاب الله أحد أهم التشكيلات المنضوية تحت لوائها. أوردت جبهة العدالة والتنمية في بيان لها أمس أنها تعتقد بوجود مبادرتين في الساحة السياسية، "مبادرة السلطة التي يقودها أمين عام جبهة التحرير الوطني الذي يحاول أن يجمع حولها أكبر عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات والمجتمع المدني، ومبادرة المعارضة المتمثلة في وثيقة ندوة مزافران حول الانتقال الديمقراطي .. وجبهة العدالة والتنمية من صانعي هذه الوثيقة ومن الملتزمين بها وهي التي تنتمي إلى تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي"، وأوضح البيان ذاته أن السبب الرئيسي لرفض الطلب الذي تقدمت به جبهة التحرير الوطني أول أمس الاثنين لعقد اجتماع بين قيادتي الحزبين لمناقشة مبادرة الأفلان، "هو أن مبادرة أمين عام جبهة التحرير الوطني تقوم على الاعتراف بشرعية الرئيس وإنجاح برنامجه وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بين مبادرتي السلطة والمعارضة". كما جددت جبهة العدالة والتنمية تأكيدها تفتحها على كل المبادرات التي تخدم الإنتقال الديمقراطي السليم والصحيح في إطار وثيقة ندوة "مزافران" التي انعقدت يوم 10 جوان 2014.