تواصل قيادة جبهة القوى الاشتراكية، خرجاتها الميدانية لشرح مبادرتها ولقاءاتها مع الناشطين والحقوقيين، وعليه ستلتقي بالحقوقي، مقران آيت العربي، الذي سبق له وأن شارك في ندوة مزافران شهر جوان من السنة الماضية، لكنه لم يتوان عن انتقاد بعض مواقف التنسيقية. ويصر أقدم حزب معارض في تاريخ الجزائر على شرح مبادرته لكل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والناشطين الحقوقيين، حيث أوضح الحزب في بيان له عبر موقعه الالكتروني، أنه سيلتقي اليوم بالناشط الحقوقي مقران آيت العربي، لشرح مبادرته المتمثلة في عقد ندوة لإعادة بناء الإجماع الوطني. ويقرأ متابعون لمسار مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، أن الحزب من خلال لقائه بأحد المشاركين في ندوة مزافران مع العم أنها ليست المرة الأولى يحاول الانفراد بالمشاركين في ندوة صائفة 2014، في محاولة لإقناع بعض الأطراف واستغلال بعض الركود الذي يبدو حاليا على تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي. وقد شارك الحقوقي مقران آيت العربي في ندوة مزافران التي عقدت بتاريخ 10 جوان من السنة الماضية، وهو الذي انتقد تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، بتاريخ 24 نوفمبر، ومدافعا بشدة عن مبادرة الأفافاس، مشيرا آنذاك إلى أنه من حق جبهة القوى الاشتراكية الإعلان عن مبادرة الإجماع الوطني "سواء اتفقنا مع المبادرة أو اختلفنا"، وأضاف أنه "لا يمكن الجزم بوجود اتفاق مع السلطة لإنقاذها كما يزعم البعض"، ولا يمكن القول إن هدف المبادرة هو "التشويش على مشروع تنسيقية الحريات". كما صرح البعض الآخر، داعيا إلى الترحيب بكل مبادرة ترمي إلى التغيير السلمي نحو الديمقراطية دون إقصاء، مع التنديد بخطاب العنف مهما كان مصدره. واعتبر أنه من "الشيء المثير للدهشة.. إعطاء دروس في المعارضة للأفافاس"، وهو الذي قال بحق تنسيقية الحريات، واصفا بيانها بخصوص مبادرة جبهة القوى الاشتراكية بأنه "جزء من المشكل وليس من الحل"، وأن "التغيير الديمقراطي يحتاج إلى نضال وتضحيات أكثر مما يحتاج إلى اجتماعات وبيانات".