رفض شيخ جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الاستجابة لطلب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، المتمثل في عقد اجتماع بين قيادتي الحزبين لمناقشة مبادرة الأفلان. وأوضحت جبهة العدالة والتنمية، الأسباب التي على أساسها رفضت لقاء وفد جبهة التحرير الوطني بقيادة الأمين العام عمار سعيداني من أجل الحديث عن مبادرة هذا الأخير. وحسب ما أوضحه القيادي لخضر بن خلاف، فإن جبهة العدالة والتنمية تعتقد أن هناك مبادرتين في الساحة السياسية، الأولى تلك التي يقودها أمين عام جبهة التحرير الوطني، الذي يحاول أن يجمع حولها أكبر عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات والمجتمع المدني. أما المبادرة الثانية فتتمثل في مبادرة المعارضة المتمثلة في وثيقة ندوة مزافران حول الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن جبهة العدالة والتنمية من صانعي هذه الوثيقة ومن الملتزمين بها، وهي التي تنتمي إلى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وذكرت جبهة العدالة والتنمية، أن مبادرة أمين عام جبهة التحرير الوطني تقوم على الاعتراف بشرعية الرئيس وإنجاح برنامجه، وأكدت أن "هذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بين مبادرتي السلطة والمعارضة"، مضيفة أن جبهة العدالة والتنمية، تحت قيادة الشيخ عبد الله جاب الله، تبقى متفتحة على كل المبادرات التي تخدم الانتقال الديمقراطي "السليم والصحيح" في إطار وثيقة ندوة مزافران التي انعقدت يوم 10 جوان 2014.