قابلت جبهة العدالة والتنمية الطلب الذي تقدمت به جبهة التحرير الوطني لعقد اجتماع بين قيادتي الحزبين لمناقشة مبادرة الأفلان لدعم الرئيس، بالرفض مبررة رفضها بارتكاز هذه الأخيرة على الاعتراف بشرعية بوتفليقة وهو ما يعتبر نقطة الخلاف بين مبادرتي السلطة و المعارضة التي تنتمي لها تشكيلة جاب الله.بررت جبهة العدالة والتنمية لرئيسها”عبد الله جاب الله” رفضها لقاء وفد جبهة التحرير الوطني بقيادة الأمين العام “عمار سعداني” من أجل الحديث عن مبادرة حزب الأغلبية، بأن هذه الأخيرة ترتكز على الاعتراف بشرعية القاضي الأول للبلاد و إنجاح برنامجه و هي نقطة الخلاف الجوهرية بين مبادرتي السلطة و المعارضة.وفي هذا السياق أفادت ذات التشكيلة في بيان لها تسلمت آخر ساعة نسخة منه، أن حزب جاب الله “رفض الطلب الذي تقدمت به جبهة التحرير الوطني يوم 14 من شهر ديسمبر الجاري لعقد اجتماع بين قيادتي الأفلان وجبهة العدالة والتنمية لمناقشة مبادرة سعداني من أجل دعم رئيس الجمهورية”.وأضافت أن مبادرة المسؤول الحزبي “عمار سعداني” تقوم على الاعتراف بشرعية الرئيس و إنجاح برنامجه، مشيرة إلى أن هذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بين مبادرتي السلطة و المعارضة التي لا تعترف بشرعية الرجل الأول في البلاد على اعتبار أن الانتخابات مزورة ونتائجها مفبركة حسبها.وقالت في سياق ذي صلة، أنها تعتقد بأن هناك مبادرتين في الساحة السياسية والتي تتمثلان في مبادرة السلطة التي يقودها أمين عام جبهة التحرير الوطني”عمار سعداني” الذي يحاول على حد تعبيرها أن يجمع حولها أكبر عدد من الأحزاب السياسية و الشخصيات و المجتمع المدني، ومبادرة المعارضة المتمثلة في وثيقة ندوة مزافران حول الانتقال الديمقراطي.وأوضحت جبهة العدالة و التنمية بأنها من صانعي وثيقة مزافران و من الملتزمين بها وهي التي تنتمي إلى تنسيقية الحريات و الانتقال الديمقراطي، مؤكدة بأنها تبقى متفتحة على كل المبادرات التي تخدم الانتقال الديمقراطي السليم و الصحيح في إطار وثيقة ندوة مزافران التي انعقدت يوم 10 جوان من السنة الماضية .