كذّب مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الإحصائيات التي تحدث عنها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" الخاصة بإضراب الثلاثة أيام، حيث اعتبرها "محتشمة" وغير مؤثرة في سير الدراسة على مستوى مختلف جامعات الوطن. وأضاف المتحدث في تصريح ل"السلام"، أنّ النسبة التّي سجلتها الوصاية في مختلف الجامعات والمعاهد ضعيفة جدا، حيث أنها لا ترقى حتى إلى نسبة 50 بالمائة، في حين أن مكاتب "الكناس" عبر مختلف ولايات الوطن أكدت تسجيلها نسبة استجابة من قبل الأساتذة تعادل 75 بالمائة عبر مختلف الجامعات، مستشهدا في تصريحاته الجازمة بعدم نجاح إضراب "كناس" لمدة ثلاثة أيام، بعدم تسجيل أية عرقلة في الدراسة الجامعية بالجزائر العاصمة. كما أبرز محدثنا أن الخطوة التي قام بها الأساتذة الجامعيون سيتم طرحها على طاولة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجّار خلال اللقاء الذي سيجمعه أواخر ديسمبر مع الشركاء الاجتماعيين في القطاع، خاصة وان "الكناس" أعلنت سابقا مقاطعتها لندوة تقييم نظام "أل أم دي" المزمع عقدها بداية 2016، انطلاقا من عدم جدية الوصاية في التعامل مع المطالب المهنية والاجتماعية وكذا البيداغوجية التي رفعها الأساتذة منذ فترة تولي رشيد حراوبية تسيير القطاع إلى اليوم، دون أن تلق أي رد. وتصب تصريحات المصدر المسؤول في اتجاه تأكيد عدم نجاح"الكناس" في فرض قوته وتمثيليته داخل الجامعيات الجزائرية بعد مرور سنوات على أخر تحرك وطني، تمكن فيه المجلس الوطني للأساتذة الجامعيين من شل جامعات الوطن، في حين أن الوقفة الاحتجاجية التي اختتم بها "الكناس" إضراب الثلاثة أيام شهدت مشاركة ضعيفة مقارنة مع ما كان منتظرا، حيث دعا المحتجون إلى " تحسين المسار الوظيفي بمراجعة شروط الترقية ووضع حد للضغوطات التي يتعرض لها الأستاذ كالإحالة المستمرة على المجالس التأديبية"، إضافة إلى ملف السكن الوظيفي ورفع الرواتب الشهرية.
هذا ورهن المحتجون ضمان استقرار الجامعة وتفعيل الشراكة بين الأساتذة والجامعة الجزائرية بتجسيد كل المطالب، التي ستستمر النقابة في التأكيد عليها خلال الاحتجاجات المبرمجة بداية 2016 إلى حين تطبيقها.