أكّد مصدر أمني أن المهربين المتمركزين في الدبداب لم ترق لهم العملية الأمنية التي قامت بها مصالح الأمن المشتركة وانتهت بتوقيف مركبة من نوع تويوتا ستايشن مملوءة بالأسلحة من نوع كلاشكنوف مع مطاردة المهربين الذين تم اخفاءهم داخل مساكن عائلية بالدبداب . وأضاف ذات المصدر أن المهرّبين سعوا من وراء احتجاجهم للإنتقام من مصالح الدرك بطريقتهم بهدف منعهم من محاصرتهم مرة أخرى وغض الطرف عن عمليات التهريب سيما ما تعلّق بالأسلحة المتسرّبة من لبيبا التي باتت مصدر دخل للكثيرين. وأشارت مصادر أخرى إلى توقيف 16 شخصا وجهت لهم مبدئيا ، تهم التجمهر المسلّح والتصدي للقوة العمومية والتحريض. وبدأت عمليات التوقيف، بعدما تعرّضت مجموعة من قوات الدرك الوطني كانوا في عملية تفتيش عن أسلحة وسيارات مشبوهة للرشق بالحجارة. ويذكر أن العملية الأمنية ،جاءت بعد تكرّر حوادث إطلاق نار في الأشهر الأخيرة تورط فيها مجهولون ذلك بعد أسابيع قليلة من تعرض سيارة تابعة لبريد الجزائر للسرقة من قبل مسلحين، الذين لاذوا بالفرار ، ما أسفر عن تفتيش 20 منزلا ومستودعات. وباشرت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع الجيش الوطني الشعبي وفرق جمارك عملية تفتيش تستمر لأسابيع ،بحثا عن الأسلحة النارية المهرّبة ،مع التدقيق في هوية السيارات ذات الترقيم الليبي وفحص أرقامها التسلسلية ووثائقها بالعودة إلى سجلات الجمارك، و جاءت هذه الإجراءات بعد ضبط سيارات دفع رباعي تستعمل في التهريب على مستوى الشريط الحدودي بين الجزائر وليبيا تحمل لوحات ترقيم ليبية تبين لاحقا بعد التحقيق فيها أنها مجهولة المصدر ومزورة.