أعلن عمار سعيداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أن حزبه هو الفائز بالأغلبية الساحقة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت في ال 29 ديسمبر الفارط، وذلك بحصوله على 28 مقعدا مع احتساب المقاعد التي ظفر بها المترشحون الأحرار الذين هم في الأصل منتخبون عن الأفلان تمردوا على تعليمات القيادة، مقابل 18 مقعدا لغريمه حزب التجمع الوطني الديمقراطي. كشف سعيداني في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب في حيدرة بالعاصمة، عن فوز الأفلان ب28 مقعدا يضاف إليها التحاق النائب توافشية زوبير، إضافة إلى 3 مترشحين أحرار ومترشح من حزب الفجر الجديد، مشيرا إلى أن الأفلان لم يتحالف مع أي تشكيلة سياسية في الانتخابات كونها تتنافى مع "الطبيعة"، واحتراما للمناضلين القدامى المتواجدين في كامل التراب الوطني. واعتبر الأمين العام للحزب العتيد، أن الفوز الذي حققه حزبه في انتخابات "السينا"، ترجمه احتكار الحزب لجميع مقاعد عبر أغلب الولايات الجنوبية إلّا ولاية واحدة، فضلا عن الفكر الذي يقوده الحزب من خلال برنامجه السياسي، الذي هو في الأساس مشروع الشعب. وأضاف ذات المتحدث، أنه بالرغم من المنافسة الحادة على مقعد العاصمة بين 6 أسماء، إلاّ أن مترشح الأفلان هو من فاز به وانتزاع 56 في المائة من الأصوات، يليه الثاني من الحزب المنافس ب 27 في المائة، معتبرا الفوز بهذا المقعد في حد ذاته نجاح، على اعتبار أن مقعد العاصمة يكتسي أهمية كبيرة إذ عرفت مشاركة أزيد من 1200 منتخب، وبلغت نسبة التصويت 84 في المائة، مضيفا "هذا رقم قياسي مقارنة بالسنوات الفارطة". في سياق آخر، فتح سعيداني النار على غريمه في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى وقال إن "أويحيى ظهر أمس وكأنه يتحدث كأمين عام للأرندي وكرئيس حزب وليس مدير ديوان الرئاسة"، في إشارة إلى امتعاضه من شرح أويحيى للمادة 77 من الدستور التي تشير إلى ضرورة استشارة الأغلبية البرلمانية في تسمية الوزير الأول وتشكيل الحكومة، حيث كان أويحيى قد قال بأن الأغلبية لا تعني بالضرورة استشارة الأفلان فقط بل كل من يساند برنامج الرئيس.