هدد تكتل لنقابات كل من الكهرباء والغاز، وعمال البريد، والإتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية المنضوية تحت لواء نقابة "سناباب"، وضحايا التسريح التعسفي، وكذا عمال مختلف المراكز المالية بالعاصمة وسطيف بشن حركة احتجاجية ضخمة في العاصمة أمام المكتب الدولي للعمل، تنديدا بالطرد التعسفي في حق عدد من عمال ونقابيي "سونالغاز". وأوضح بيان مشترك للنقابات المستقلة السالفة الذكر تحصلت "السلام" على نسخة منه، أنّها ستنظم وقفة احتجاجية أمام المكتب الدولي للعمل بالعاصمة، تنديدا بما وصفوه ب " الظلم" والتسريح التعسفي ضد بعض العمال الذين قرروا الانضمام إلى نقابات مستقلة، ويضيف البيان أنه "في حال التعنت سيتم التصعيد لما هو أكبر حتى ترضخ السلطات المعنية للقانون المحلي وللمعاهدات الدولية". في السياق ذاته، أورد البيان "أنه تم الاتفاق بين النقابات على تبني استرتيجية محكمة للضغط على أصحاب القرار من أجل احترام الإتفاقيات الدولية وكذا احترام نتائج لجنة الخبراء في منظمة العمل الدولية والتي قررت في جويلية 2015 إعادة إدماج كل النقابيين في الجزائر والتي بقيت رسالة ميتة دون أي احترام أو محاولة للتطبيق من طرف الحكومة الجزائرية". ومن جهة أخرى، هدد عمال مختلف المراكز المالية بالعاصمة وسطيف بالدخول في حركة احتجاجية طويلة، تنديدا بالتعسف الذي يتبناه مسؤولو المراكز المالية منذ مدة والذي أثَّر سلبا على معنويات وصحة العمّال، كما اشتكوا من سوء تسيير هؤلاء المسؤولين، بالإضافة إلى غياب ظروف العمل الجيد في بعض المراكز، أين لم يتم توفير طبيب للعمال منذ أكثر من 3 سنوات كاملة، ضف إلى ذلك تعطل التدفئة المركزية بولاية سطيف، الذي أجبر العمال على مزاولة نشاطهم تحت ظروف جد قاسية في عزّ الشتاء، ليطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لقضيتهم التي طال أمدها.