ستمتثل الجزائر، الأحد المقبل، أمام الجمعية العامة للمكتب الدولي للعمل، الكائن مقره بجنيف، للدفاع عن نفسها في عديد التهم الموجه إليها، في مقدمتها عدم احترامها للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال وممارسات الحق النقابي، حيث سيشارك في الجمعية ممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وعن النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب”. ستجد الجزائر ممثلة في وزارة العمل والضمان الاجتماعي، نفسها أمام العديد من التهم التي عليها الإجابة عليها وتبرير موقفها منها، حيث تتمثل طبيعة هذه التهم، حسب ما كشفه مراد تشيكو عضو المكتب الوطني لسناباب في حديثه، أمس مع ”الفجر”، في عدم احترام الجزائر للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال والحريات النقابية، بالإضافة إلى التوقيف التعسفي للنقابيين، وعدم التزامها لكل المعاهدات الدولية التي صادقت عليها. وأضاف ذات النقابي، أن سناباب ستطالب من خلال الوفد الذي سيمثلها ويقودهم رئيس النقابة رشيد معلاوي، خلال الجمعية، احترام كل هذه المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى أنها ستطالب بإعادة إدماج كل الإطارات النقابية المفصولة من مناصب عملها تعسفيا، مع ضرورة فتح أبواب الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين دون استثناء. وكشف تشيكو، أن سناباب دأبت طيلة أكثر من عشر سنوات، على رفع العديد من الشكاوي حول النقاط السالفة الذكر، للجمعية العامة للمكتب الدولي للعمل، أين تكللت كل المجهودات المبذولة خلال السنوات المنصرمة في قبول الجمعية العامة طلبات النقابة بعد تأكدها من حقيقة الشكاوي المرفوعة إليها.