قررت السلطات الجزائرية إعادة فتح جبال الهوڤار أمام السياح خلال المرحلة القادمة بعد إغلاقها مطلع عام 2010 لأسباب أمنية، تتعلق باستهداف الوافدين إلى المنطقة من قبل إرهابيي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وجاء هذا القرار عشية موعد هام يجلب السياح الجزائريين والأجانب إلى هذه المنطقة الصحراوية، وهو احتفالات رأس السنة الميلادية، بشكل يؤشر على تحسن الوضع الأمني بالصحراء الجزائرية. وأغلقت منطقة الهوڤار أمام السياح في شهر فيفري 2010، بسبب مخاوف من احتمال اختطاف أجانب خلال توافدهم على المكان، من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد بشير الجريبي رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة “أن اختطاف اثنين من عمال الإغاثة الأجانب لم يدفع السلطات الجزائرية إلى إعادة النظر في قرار إعادة فتح المرتفعات أمام السياح الأجانب، وقد تم اتخاذ هذا القرار لدعم السياحة وليس هناك ما يوحي في الوقت الراهن أن هناك نية للعودة عنه”، مضيفا: “أنه ليس هناك أي مخاطر في هذه المنطقة، فالوضع الأمني تحت السيطرة تماما”. وأكد الجريبي الذي يمثل وكالات السفر في تمنراست، أنه لم تعد هناك حاجة إلى أن يقوم رجال الدرك بمرافقة مجموعات السياح الذي يسافرون إلى جنوب البلاد. وخلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، قال أن رجال الدرك لا يرافقون الآن سوى الدبلوماسيين. وعرفت ولايات الجنوبالجزائري خلال الأشهر الأخيرة تعزيزات أمنية كبيرة، خصوصا في الجهة الشرقية وذلك لمنع تسرب الأسلحة المتدفقة من ليبيا نحو الجزائر.