أعرب عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية،عن رفضه مطالب أحزاب في المعارضة تنادي بفكرة المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، واعتبر هذه المطالب بمثابة دعوة صريحة لتدخل الجيش في الشأن السياسي، أو إلى انقلاب "وهو ما يتنافى مع مبادئ الديمقراطية، داعيا أحزاب المعارضة إلى انتظار الاستحقاقات الانتخابية لتحقيق طموحاتها السياسية. دعا بن يونس في كلمته الافتتاحية للدورة العادية التاسعة للمجلس الوطني لحركته أمس الأحزاب السياسية باختلاف تياراتها إلى تشكيل "إجماع وطني" من شأنه المحافظة على الأمن والاستقرار الوطنيين، وناشدها أيضا إلى ضرورة "إدراك حجم المخاطر الأمنية التي تهدد الحدود الجزائرية"، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في دول الجوار على غرار ليبيا وتونس ومالي. كما ثمن في سياق آخر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، الإصلاحات التي باشرتها السلطات العمومية في الشأن الإقتصادي، مشيرا إلى أن حزبه ينتظر مضمون النموذج الاقتصادي المزمع تقديمه من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال مطلع الشهر المقبل، بعدما نادى في المقابل بإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالعقار الصناعي لكونه يشكل "عائقا أساسيا" أمام تطوير الاستثمار الوطني والأجنبي. في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أهمية إصلاح المنظومة البنكية من خلال فتح رأس مال البنوك العمومية وتطوير مناخ الأعمال وكذا ترقية العنصر البشري، وشدد أيضا على ضرورة مكافحة السوق الموازية لكونها "سرطان ينخر الاقتصاد الوطني". وفي الشأن الحزبي وجه بن يونس جملة من التوجيهات لمناضليه تمحورت حول ضرورة التحضير للإستحقاقات المحلية والتشريعية المقبلة من خلال توسيع القاعدة الشعبية للحزب وتنظيم مهرجانات شعبية وخرجات ميدانية .