إنتقل أمس المجاهد ووزير المجاهدين الأسبق،محمد السعيد معزوزي، إلى ذمة الله عن عمر ناهز ال 92 سنة بعد صراع مع المرض. ولد الفقيد في ال 29 من شهر جوان من سنة 1924 بلدس، زاول دراسته الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه وتيزي وزو، إنخرط في حزب الشعب سنة 1943، وبعد عملية فاشلة استهدفت أحد المتعاملين مع الجيش الفرنسي بناحية تيقزيرت، ألقي عليه القبض مع شريكه في العملية في 15 سبتمبر 1945 بتهمة محاولة القتل والمساس بالأمن العام، حيث سجن بباربروس، وفي سنة 1948 تم نقله إلى سجن تيزي وزو، وقد حكم عليه ب 20 سنة سجنا مع الأشغال الشاقة بمحمكة البليدة سنة 1952، ثم حوّل من سجن باربروس إلى سجن مولان ثم إلى سجن شومون، وبعدها إلى سجن وهران في جويلية 1953، هذا وتمت محاكمة المجاهد محمد السعيد معزوزي نهائيا سنة 1959 بأربعة عشر سنة سجنا، وتم إطلاق سراحه في سنة 1962. بعد الاستقلال كان منسقا لفيدرالية الأفلان لولاية تيزي وزو، وفي سنة 1963 عيّن عضوا في اللجنة التحضيرية في المؤتمر الوطني لجبهة التحرير الوطني، الذي إنتخب على إثرها عضوا في اللجنة المركزية ورئيسا للجنة العلاقات الخارجية، وفي 06 أفريل 1977 عين وزيرا للمجاهدين إلى غاية 1979، حيث أصبح بعدها عضوا في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، إنسحب من الساحة السياسية نهائيا بعد أحداث أكتوبر 1988.