اسمه الثوري "سي الطيب الوطني"، ولد في 23 جوان 1919 بالمسيلة، شغل منصبا بقباضة البلدية برج بوعرريج لأنه متحصل على شهادة المالية. إنظم إلى حزب «الشعب حركة إنتصار للحريات الديمقراطية» 1939، ثم توج بمسؤوليته الجهوية عن حزب الشعب الجزائري بسطيف سنة 1947 وهذا بعد أن برع في مسؤولية المحلية ببرج بوعريرج. أصبح عضوا في المنظمة السرية عرف باسم (سي صادق) ثم باسم (سي الطيب) كمسؤول عن منطقة قسنطينة، وبعد حل المنظمة في 1950 حاكمته السلطات الفرنسية غيابيا ب10 سنوات سجن. بعدها بثلاث سنوات (1953) تقلد منصب مسؤول فيدرالية فرنسا ساهم في ميلاد اللجنة الثورية للوحدة والعمل، إلتحق بعدها بالوفد الخارجي للثورة الجزائرية (1858-1960) شارك بتاريخ 12 جوان 1954 في تأسيس "حزب جبهة التحرير الوطني"، كان من القياديين الأوائل ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، عمل كنسق وطني فمسؤول عن منطقة الغرب الجزائري مكلف بالإشراف على تنظيم وتمويل الثورة والتنسيق مع الولايات بعدها شغل منصب عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية (1958-1960). في 22 أكتوبر 1956، إعتقل في حادثة إختطاف الطائرة المغربية المتوجهة بوفد قادة الثورة إلى تونس لحضور أشغال المؤتمر المغاربي للسلام ، ليفرج عنه بعد وقف إطلاق النار في مارس 1962، بعدها كان الإنتماء إلى الحكومة المؤقتة كوزير دولة ثم نائب ثان لرئيس المجلس في الحكومة المؤقتة في أوت 1961، وفي جويلية 1962. شغل منصب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني. الشهيد بن عبد المالك رمضان ولد الشهيد بن عبد المالك رمضان يوم 20 مارس 1928 بمدينة قسنطينة، دخل ميدان العمل السياسي في سن مبكرة جدا، إذ انخرط في صفوف حركة أحباب البيان والحرية سنة 1945، كما أن مجازر الثامن من ماي بالشرق الجزائري جعلته يقتنع بحتمية الكفاح المسلح. لينضم سنة 1946 إلى «حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية». وعند تأسيس المنظمة السرية في فيفري 1947، كان الشهيد من بين أعضائها ومن العناصر التي تولت منصب المسؤولية في الشرق الجزائري. تم إعتقاله عام 1952 مرتين، فأودع السجن، لكنه تمكّن من الفرار، وفي 29 أكتوبر من نفس السنة، قبض إثرها على الشهيد بن عبد المالمك رمضان. وفي 4 نوفمبر 1954، سقط البطل بعد أن خاض معركة ضارية ضد قوات العدو. وبذلك يكون أول شهيد سقط فداء للوطن والحرية. بن عودة بن مصطفى ولد بن عودة بن مصطفى بعنابة في 27 سبتمبر 1925، وفي الفترة ما بين 1936-1937 ومع ظهور الحركة الكشفية، انخرط في فوج "المنى"، أصبح يعمل في هذا الحزب بسرية إلى أن ألقي عليه القبض في سنة 1944، وأصدر عليه الحكم بالسجن مدة عامين وخمس سنوات كمنع للإقامة وفور خروجهم من السجن استدعاهم الحزب لاستئناف النشاط النضالي إلى أن انعقد مؤتمر الحزب في منتصف فيفري لإنشاء المنظمة الخاصة، حيث عين مسؤولا على التنظيم عن قطاع عنابة وضواحيها. هكذا واصل نضاله إلى أن قبض عليه للمرة الثانية سنة 1950 إثر عملية تبسة، سجن مدة 13 شهرا في السجن الكبير بعنابة ما بين 1950 إلى غاية 1951 أين تمت عملية الهروب انضم إلى "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" وبعد اندلاع ثورة أول نوفمبر اجتمع زيغود يوسف وبن طوبال وبن عودة لتقييم الوضع خاصة بعد استشهاد عدد من المجاهدين على ومن أجل تشجيع المجاهدين لمواصلة الكفاح المسلح قاموا بعدة هجومات كهجوم 20 أوت 1955 الذي كان له صدى كبيرا في الأوساط الفرنسية وفئات الشعب الجزائري. تواصلت نشاطات سي عمار إلى أن شارك في مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 الذي يعد، حسب رأيه، بمثابة بيان أول نوفمبر ثان. واصل نشاطاته النضالية في لبنان بعد أن قضى سي عمار الثلاثة أشهر عاد إلى تونس وأصبح مسؤولا عن التسليح والاتصالات العامة ثم شارك مع الوفد الثاني لاتفاقيات إيفيان وعين كممثل لجيش التحرير الوطني. عاد إلى الجزائر في مارس 1962 برفقة بومدين وبعدها كلف بمهة إلى باريس كملحق عسكري. بعد الإستقلال تقلد منصب ملحق عسكري في القاهرة، باريس ثم تونس، وبعدها سفيرا في ليبيا سنة 1979. سليمان (لخضر) بن طوبال من مواليد 1923 بميلة انخرط بن طوبال مبكرا في صفوف حزب «الشعب الجزائري» كمناضل، وعند إعلان ميلاد المنظمة السرية في 1947، كان بن طوبال أحد أعضائها النشطين في منطقة قسنطينة خاصة في فترة 47-48 إلى غاية اكتشاف وتفكيك المنظمة السرية في مارس 1950، وبعد تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل عند تفجير الثورة المباركة كان بن طوبال مسؤولا عن منطقة العمليات القتالية التي تضم جيجل، الشقفة، الطاهير والميلية إلى غاية قسنطينة. ولفك الضغط الكبير لقوات العدو على المنطقة الأولى (أوراس النمامشة)، كان بن طوبال أحد مهندسي هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955. وعندما تقرر عقد مؤتمر الصومام كان أحد أعضاء وفد الشمال القسنطيني، وبعد استشهاد زيغود يوسف، تولى بن طوبال في سبتمبر 1956 قيادة الولاية الثانية، وبهذه الصفة، غادر الجزائر في أفريل 1957 باتحاه تونس، وخلال صائفة نفس السنة، أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ وتنسب إليه عملية المساهمة في تنحية المركزيين بن خدة وسعد دحلب من هذه الهيئة. وبعد ذلك تفرغ للمهمة الأساسية التي كلف بها وهي مسؤوليته عن الشؤون الداخلية وقد احتفظ بهذه المسؤولية ضمن التشكيلة الأولى للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية طيلة سنتي 1958-1959 وفي التشكيلة الثالثة للحكومة المؤقتة التي ترأسها بن يوسف بن خدة اصبح بن طوبال وزيرا للدولة دون حقيبة. كما كان عضوا في الوفد الجزائري الذي شارك في مفاوضات لي روس وايفيان الثانية التي توجت أشغالها بإعلان وقف إطلاق النار. زيغود يوسف ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق بسمندو قرب سكيكدة، انخرط الشهيد "سي امحمد" وهو اسمه الثوري في صفوف حزب «الشعب الجزائري»، وأصبح المسؤول الأول بقريته سنة 1938 وهو لايزال في عنفوان الشباب. الأمر الذي مكنه من النجاح في تنظيم مظاهرات 08 ماي 1945 السلمية بناحية سمندو وحسب بعض المصادر فإن السلطات الاستعمارية ألقت القبض على الشهيد في أعقاب المظاهرات وأودعته السجن ثم أطلقت سراحه بعد فترة من الإعتقال. في سنة 1947، برز زيغود يوسف كمرشح لحركة «الإنتصار للحريات الديمقراطية» في القوائم الإنتخابية لبلدية سمندو وفاز في هذه المعركة باستحقاق كبير، ليصبح بذلك، نائبا لرئيس البلدية في الفترة ما بين 1947 و1949. أشرف زيغود على تنظيم المنظمة السرية لحركة الإنتصار، وعلى الرغم من الحيطة والحذر الكبيرين اللذين ميزا مناضلي وأعضاء هذا التنظيم، إلا أن البوليس الفرنسي تمكن من اكتشاف أمره سنة 1950 حيث أودع سجن عنابة غير أنه هرب، وعاد مجددا إلى نواحي قسنطينة بعد حدوث أزمة حركة الإنتصار عام 1953. وما إن انطلقت الرصاصة الأولى ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، حتى كان "سي امحمد" يشرف بنفسه على الهجومات التي قام بها الفوج الأول من المجاهدين على ثكنة الجندرمة بمدينة سمندو. أسندت قيادة المنطقة إلى زيغود يوسف بعد استشهاد القائد، ديدوش مراد ،وشارك في هجومات 20 أوت 1955. في ليلة 23 سبتمبر 1956، سقط زيغود شهيدا بعد كمين نصبته له قوات العدو. المجاهد رابح بيطاط من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة ولاية قسنطينة، انضم في ال17 من عمره إلى صفوف حزب «الشعب الجزائري» 1942 وقد كان من بين منظمي مظاهرات شهر ماي 1945. التحق بصفوف المنظمة السرية بمجرد إنشائها سنة 1948 وهي الفترة التي انتمى خلالها إلى صفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية وبعد اكتشاف المنظمة السرية سنة 1950 أصدرت ضده السلطات القضائية بعنابةوالجزائر أوامر بالتوقيف حيث حكم عليه بخمس سنوات سجنا و10 سنوات منعا للإقامة، ومن سنة 1951 إلى 1953 تنقل للعيش في جبال منطقتي ميلة وجيجل ليتوجه إلى الجزائر العاصمة في نهاية 1953، قرر الحزب منحه مسؤولية دائرة المدية ثم عين تيموشنت وفي فاتح نوفمبر 1954 أشرف بصفته قائدا للمنطقة الرابعة على الهجوم الذي شن على ثكنة بيزو بالبليدة. وفي 11 جانفي 1955، تم القبض عليه وبعد 17 يوما من الاستجواب بإقامة "لوفريدو"، اعتقل بسجن بابا عروج ثم سجن الحراش قبل نقله إلى فرنسا. وأثناء فترة اعتقاله، لم ينقطع عن النضال حيث عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية كما عين في 18 سبتمبر 1958 وزيرا للدولة ضمن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. وفي 27 سبتمبر 1962، عين نائبا لرئيس أول حكومة جزائرية ومسؤولا للحزب. المجاهد زبير بوعجاج ولد سنة 1925 بالمدنية، في سنة 1942 إنخرط في حزب «الشعب الجزائري». ناضل في صفوف أحباب البيان والحرية، شارك في مظاهرة أول ماي 1945، انضم إلى اللجنة الثورية للوحدة والعمل، ثم أصبح عضوا في مجموعة ال22 شارك زبير بوعجاج في اندلاع الثورة التحريرية كرئيس قطاع مكلف بمراقبة خمسة أفواج بالجزائر العاصمة. حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، ثم أطلق سراحه بعد إتفاقية إيفيان. المجاهد سعيد بوعلي من مواليد قسنطينة، انخرط في صفوف حزب «الشعب الجزائري - حركة انتصار الحريات الديمقراطية» في سنة 1945 حيث ناضل إلى غاية الإعلان عن تكوين المنظمة الخاصة التي انضم إليها. وبعد اكتشافها من قبل السلطات الاستعمارية في مارس1950 القي القبض عليه. شارك بوعلي في اجتماع ال22 الذي انعقد بمنزل إلياس دريش بالمدنية. تم إلقاء القبض عليه من طرف البوليس الفرنسي، ليطلق سراحه في ما بعد، بعد ذلك التحق بالثورة وخاض غمارها إلى أن سقط شهيدا. المجاهد بلحاج بوشعيب بلحاج بوشعيب، المدعو أحمد، من مواليد 13 جويلية 1918 بعين تيموشنت انخرط في صفوف حزب «الشعب الجزائري» ابتداء من سنة 1937 وبعد إنشاء المنظمة السرية في فيفري 1947، اتصل به أحمد بن بلة قصد الإنضمام إلى هذا الجهاز الجديد. بعد الضائقة المالية التي عرفها الحزب غداة إنتخابات أفريل 1948 المزورة وعبء الحملة الإنتخابية وإثر وشاية اضطر للإنتقال إلى الجزائر العاصمة رفقة سويداني بوجمعة. وتم انشاءاللجنة الثورية للوحدة والعمل شارك في الإجتماع المصيري الذي أصبح يعرف بمجموعة ال22 بالمدينة بعد فشل عملية الهجوم على ثكنة «بيزو» بالبليدة استقر بالمتيجة لمدة قاربت السنة إلى حين إلقاء القبض عليه في 1955 حيث تنقل بين سجون البليدة، سركاجي ووهران. المجاهد عبد الحفيظ بوصوف ولد عبد الحفيظ بوصوف سنة 1926 بمدينة ميلة، (عمالة قسنطينة آنذاك)، سنة 1943، انخرط في صفوف حزب «الشعب الجزائري». ومع إنشاء المنظمة السرية LOS في 1947 كان بوصوف أحد قيادييها مسؤولا عن دائرة سكيكدة. بعد اكتشاف المنظمة السرية في مارس 1950 جرى البحث على بوصوف فعاد إلى ميلة قبل أن يعينه حركة انتصار الحريات الديمقراطية على رأسها بوهران سنة 1951 لمدة سنة ساهم بوصوف مع صفوة من المناضلين في تشكيل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 1954 وترأس اجتماعها الأول السري في منزل المناضل لياس دريش بالمدنية. عين بالمنطقة الخامسة (وهران)، وبعد استشهاد بن عبد المالك، في 5 نوفمبر 54 أصبح نائبا لابن مهيدي قائد المنطقة الخامسة. وبعد انعقاد مؤتمر الصومام، رقي بوصوف إلى قائد الولاية الخامسة برتبة عقيد، عند استلم هذه الولاية في وضعية تنظيمية لا تحسد عليها فعمل على تنظيمها من جديد حسب مقتضيات المرحلة النضالية واقام أنظمة وشبكات للإشارة والاستعلامات لجمع كل ما يمكن من الجيش الفرنسي. قامت مصالح عبد الحفيظ بوصوف بتصنيع مدافع الهاون، البنادق الرشاشة، القنابل والأسلحة الحريبة الأخرى. المجاهد حباشي عبد السلام ولد في 2 سبتمبر 1925 في عين مليلة، وسجن في قسنطينة سنة 1944 لمشاركته في مظاهرة وطنية، عند إطلاق سراحه عاد إلى نشاطه وأصبح عضوا في المنظمة السرية وعضوا في اجتماع ال22 التاريخي، وألقي عليه القبض سنة 1955 حيث عذب عدة أيام ونقل بعدها من سجنه إلى تيزي وزو ثم إلى "سركاجي" ثم البرواڤية ثم الحراش وبعدها تم ترحيله إلى فرنسا. في سنة 1962، أطلق سراحه. المجاهد عبد القادر العمودي ولد عبد القادر العمودي خلال سنة 1925 بوادي سوفكان، عبد القادر أحد مسؤولي المنظمة السرية بقسنطينة. وبعد انطلاق الثورة ألقي القبض على العمودي واستنطق لعدة أيام ببسكرة ثم حول إلى باتنة وهناك استنطق وعذب مرة ثانية وبعدها أطلق سراحه. إثر ذلك، عاد العمودي إلى بسكرة وعاود الاتصال بحميدة بن ديحة أحد مسؤولي المنظمة السرية وعبد الحميد رمضانة وكونوا خلية للنشاط ودفع الشعب للثورة، وبعد تفجير الثورة بثلاثة أو أربعة أشهر، التقى العمودي أحمد بن عبد الرزاق (سي الحواس) ببسكرة وعلم منه أن مصطفى بن بولعيد كلفه بالتوجه إلى العاصمة لمحاولة ربط الاتصال والتنسيق وإيجاد طريقة لتزويد الأوراس بالإعانات. وفي العاصمة، ألقي القبض على العمودي وفي سنة 1956 تم اطلاق سراحه، واصل نشاطه على هذا المنوال إلى غاية وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962. المجاهد محمد مشاطي من مواليد 4 مارس 1921 بقسنطينة، انخرط ضمن الرماة، إستقال من الجيش الفرنسي لينخرط في خلية لحزب «الشعب الجزائري السري»، ثم المنظمة السرية، وبعد إكتشاف المنظمة السرية في مارس 1950 بقي في العاصمة. في أواخر سبتمبر 1954، هاجر مشاطي إلى فرنسا حيث دخل إلى المستشفى للعلاج، وبعد خروجه من المستشفى إتصل به عبد الرحمان قراس، ليناضل في جنوبفرنسا. وقد تمت هيكلة جبهة التحرير الوطني بفرنسا، تم إلقاء القبض عليه في أوت 1956، لتحل محلها فيدرالية ثانية عرفت نفس المصير بعد شهرين من تنصيبها. ولم تتم محاكمة هؤلاء الإثنين (مشاطي ودوم)، لأن أسماءهما وجدت ضمن وثائق أحمد بن بلة بعد إختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 وقد صرح مشاطي ودوم لقاضي التحقيق العسكري بأنهما لا يعترفان بالعدالة الفرنسية. وفي السجن، واصلا نضالهما السياسي إلى غاية إعلان وقف إطلاق النار. الشهيد ملاح سليمان من مواليد قسنطينة، انخرط في صفوف «حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديمقراطية» في اواخر الاربعينيات. انضم إلى المنظمة السرية بعد تكوينها. وعندما تم اكتشافها وتفكيكها، القي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية وتعرض لتعذيب جهنمي ولكنه وبشهادة مناضلي قسنطينة ثبت على مواقفه ولم يعترف بأي شيء. وقد شارك في الاجتماع التاريخي لمجموعة الاثنين والعشرين. وبعد اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر، التحق بصفوفها وخاض غمارها إلى أن استشهد. المجاهد محمد مرزوقي من مواليد 04-11-1927 بقصر البخاري بولاية المدية، في 1944، انتمى مرزوقي للحركة الوطنية ضمن صفوف حزب «الشعب الجزائري» ببلكور، لصبح مسؤول فوج، شارك محمد مرزوقي فى مظاهرات ماي 45 وانضم الى المنظمة السرية، وعند اكتشافها في مارس 1950 اتصل مسؤول التنظيم التومي بمحمد مرزوقي ليلا وأعلمه بذلك في 1951 تعرف على ديدوش بواسطة الزبير بوعجاج وقد أثّر هؤلاء على مرزوقي، ليعود مرة ثانية للعمل السياسي وتم تكليفه بمسؤولية فرع الشباب ببلكور. بعدها أنشئت اللجنة الثورية للوحدة والعمل، رسم مرزوقي مخطط الثكنة وأماكن نوم العساكر ومخزن الأسلحة وغير ذلك بفضل احد المناضلين الذي يؤدي الخدمة العسكرية في ثكنة بالبليدة لأن مرزوقي كان يريد أن ينفذ عملية الهجوم ليلة أول نوفمبر على هذه الثكنة لكن ديدوش مراد ارتأى أن يقوم بها سويداني بوجمعة وهكذا، التقى هذا الأخير مع مرزوقي الذي سلمه كل أوراق المخطط ومسدس. وبعد حوالي شهرين من انطلاق الثورة تم إلقاء القبض عليه، ليسجن إلى غاية الإستقلال وبعد ظهور المنظمة المسلحة السرية نقل مرزوقي إلى سجون فرنسا حتى تم إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار حيث تفرغ للعمل المدني. المجاهد إلياس دريش من مواليد المدنية، ناضل في صفوف حزب «الشعب الجزائري» ثم «حركة انتصار الحريات الديمقراطية». اختير منزله بالمدنية ليحتضن الاجتماع التاريخي لمجموعة الاثنين والعشرين. وعكس ما تذهب اليه بعض المراجع من ان دوره اقتصر على تأمين المكان والأكل، فإنه من غير العقلاني ان تجتمع صفوة المناضلين على المستوى الوطني عنده لو لم يكن دريش من المناضلين المؤمنين بالثورة المسلحة.