خرجت الاحتفالات المخلدة لشهداء جنوب ولاية تلمسان عن طابعها البروتوكولي، حيث نظم مجموعة من المجاهدين خرجة ميدانية للاستماع لشهادة مختلف الأبطال الذين صنعوا جزءا من تاريخ الجزائر بمنطقة بوغدو جنوب ولاية تلمسان بحضور المدير الولائي للمجاهدين والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين وعدد من المهتمين بالتاريخ الجزائري. وفي هذا السياق يروي أبطال الثورة جزءا من معركة جرف المصوق التي استشهد فيها البطل محمدي محمد اللقب بالمصوق في28 من شهر يناير سنة1958 رفقة أربعة شهداء آخرين، وخلال مرافقتنا لموكب يضم العديد من المجاهدين الذين عايشوا تلك المرحلة كانت الذكريات تثير مشاعر كل من حضر لشهادة المجاهدين في هذه المنطقة الذين تأثروا كثيرا لأنها كانت تصور واحدة من صفحات التاريخ من طرف من صنعوه، وأكد محمد بوكرابيلة المهتم بتاريخ المنطقة أن منطقة سيدي الجيلالي هي الجناح الأساسي للولاية الخامسة التاريخية، وقد عانت الويلات جراء التشديد الفرنسي عليها وظلم الاستعمار وتجبر الكولون على سكانها، مؤكدا أنه من واجب ومسؤولية كافة الجهات الاهتمام بهذا الجانب. أما مدير المجاهدين، فقال إن تاريخ بلادنا يعكس حجم التضحيات وأن المطلوب اليوم من المجاهدين هو التقدم إلى المتحف التاريخي بهضبة لالا ستي بمدينة تلمسان لتدوين شهاداتهم وتقديم الوثائق التي بحوزتهم حتى يتسنى للمتحف التكفل بجمع الشهادات الحية وتسجيلها وطلب الحضور بإقامة نصب تذكاري تخليدا لمعركة جرف المصوق .