صادقت كل من الجزائر وأمريكا على الإتفاق المُبرم بينهما بواشنطن بتاريخ 29 ديسمبر 2015 حول فتح مدرسة أمريكية دولية في الجزائر العاصمة. وكشف العدد الأخير من الجريدة الرسمية إطلعت عليه "السلام"، أنه سيتم توجيه المدرسة نحو توفير التعليم للطلاب الأمريكيين وغيرهم من الطلاب الذين تم تعليمهم بالفعل في المدارس التي يتم التعليم فيها باللغة الأجنبية الإنجليزية، وبالأخص أبناء أعوان الدولة المدعوين للعمل في دول أجنبية. للإشارة جاء قرار إقامة هذه المدرسة لضمان تعليم أبناء السلك الدبلوماسي الأمريكي، حيث قُدمت الأولوية لهؤلاء الطلاب للتسجيل في المدرسة. كما كشف نفس المصدر أنّ المدرسة الأمريكية ستوفر المناهج الدراسية التّي تتوافق مع معايير الولايات المُتحدة، أمّا البرنامج التعليمي المُوجه للطلبة الجزائريين سيشمل تدريس اللغة العربية والثقافة الجزائرية دون إدخال التعليم الديني، وهذا بعد التنسيق بين مجلس إدارة المدرسة ووزارة التربية الوطنية الجزائرية. هذا وسيكون تدريس اللغة العربية والثقافة من قبل معلمين جزائريين يخضعون للتقييم البيداغوجي من قبل وزارة التربية، مع وضع جدول زمني يحترم الأعياد الوطنية والدينية المحلية في الجزائر. في السياق ذاته أبرزت الجريدة الرسمية، أن الجزائر قدمت تحفيزات لهذه المدرسة سواء للطلاب أو العاملين فيها، على غرار الإعفاء من الرسوم الجمركية والضرائب.