أكد بختي بلعياب، وزير التجارة، أن شهر رمضان القادم لن يشهد أية ندرة أو مضاربة بجميع السلع والمنتجات واسعة الإستهلاك، معللا ذلك بوفرة الإنتاج من جهة، واتخاذ مصالحه كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها ضمان استقرار الأسعار من جهة أخرى. أوضح بختي بلعايب خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية سكيكدة، أنه ونظرا لوفرة الإنتاج الفلاحي على غرار مادتي البطاطا والطماطم تم تصديرهما نحو الأسواق الأوروبية والخليجية، التي تشهد نقضا في هاتين المادتين، مبرزا في هذا الشأن أن الجزائر تستعد مستقبلا لتبني طريقة جديدة في التصدير أكثر نجاعة بشروط دقيقة. من جهة أخرى، كشف الوزير خلال تدشينه لسوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور الذي يضم 128 محلا، أربع غرف تبريد وميزان على مساحة قدرها 40.000م² بغلاف مالي قدره 430 مليوم دينار، أن مصالحه تقوم حاليا بإنجاز 10 أسواق للبيع بالجملة للخضر والفواكه عبر الوطن، قصد تمكين التجار والفلاحين من ممارسة أنشطتهم في ظروف حسنة، فضلا عن إدخال الشفافية في الممارسات التجارية في ميدان الإنتاج الفلاحي بصفة عامة. وعن موضوع إعادة الشراكة مع الإتحاد الأوروبي تحفظ الوزير عن الإدلاء بأي تصريح مقتصرا على قول "أن العملية في طور النقاش"، علما أنّ الإتحاد الأوروبي سبق وأن أبدى استعداده لمناقشة اقتراحات الجزائر بشأن مراجعة اتفاق الشراكة القائم بينهما قصد مطابقته مع الأهداف التي تسعى إليها الجزائر والمتمثلة في رفع الصادرات الجزائرية نحو هذه المنطقة بغرض استقطاب المزيد من الاستثمارات. وفي الشأن المحلي أكد المتحدث استعداد بعض التجار لتمويل مشاريع انجاز أسواق الجملة وإشتراطهم فقط مرافقة الدولة في عمليات الإنجاز بهدف تنظيم التجارة وتحسين ظروف ممارستها.