أحدثت تصريحات قيادي حركة النهضة التونسية المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة البلد حمادي الجبلي, زوبعة سياسية قد تعصف بالمشاورات الجارية حول تشكيل الجهاز التنفيذي وفقا لما أسفرت عنه نتائج انتخاب المجلس التأسيسي لتونس ما بعد بن علي. حيث أدى حديث الجبلي عن موضوع الخلافة في تونس إلى شكوك وسط أحزاب اليسار ومنها حزب التكتل الذي أبدى نيته في تجميد مفاوضاته مع النهضة بشأن تشكيل الحكومة. وأرجع الحزب اليساري التكتل مخاوفه لما انطوت عليه تصريحات قيادات النهضة وبخاصة منها حديث الجبلي عن ما أسماها بالخلافة السادسة, ليوضح الحزب ذاته على ما نقلته صحف أمس أنه وجه رسالة استفسار لقيادة النهضة هول هكذا تصريحات وينتظر جوابا. وكان الرقم الثاني في حركة النهضة حمادي الجبلي المرشح لرئاسة الوزراء قد تحدث في لقاء جمعه بمناضلي النهضة بسوسة عن الخلافة السادسة في تونس, الأمر الذي أثار استفسارات انتشرت بسرعة البرق وسط النخبة السياسية التونسية. الأمر الذي سارعت النهضة لتوضيحه ببيان نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء- تؤكد فيه تمسكها بالنظام الجمهوري الديمقراطي الذي يستمد شرعيته الوحيدة من الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة تحترم الحريات والحقوق والتداول السلمي على السلطة.