سمت حركة النهضة الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس أمينها العام حمادي الجبالي رئيسا لحكومتها المقبلة. فيما بدأت الحركة مشاورات مع عدد من الأحزاب السياسية للتحالف معها، بينها حزب المرزوقي والتكتل من أجل الحريات لمصطفى بن جعفر. قال نور الدين البحيري، عضو المكتب السياسي لحركة النهضة، في تصريح ل''الخبر'' عبر الهاتف، إن الحركة أعلنت رغبتها في تسمية حمادي الجبالي رئيسا للحكومة المقبلة بعد فوزها بانتخابات المجلس التأسيسي. وأكد البحيري أن الحركة أطلقت سلسلة من المشاورات مع قادة أحزاب سياسية بغية التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تحت قيادة النهضة. ويؤكد هذا التصريح ما أعلنه أمين عام الحركة حمادي الجبالي من أنه ''مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة القادمة''، وقال إن ذلك ''أمر بديهي باعتبار أن الأمين العام للحزب الفائز بالأغلبية في كل الديمقراطيات في العالم يتولى رئاسة الحكومة''. وأضاف الجبالي ''أن الحركة لها أسماء مرشحين للرئاسة ستقترحهم على بقية الأطراف السياسية الممثلة في المجلس التأسيسي، بينهم الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر والمنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية''، وأكد أنه ''يمكن أن يتم اقتراح الرئاسة على الوزير الأول الحالي قائد السبسي''. واعتبر الجبالي أن الشعب التونسي ''اختار الحركة، وأراد مجازاتها على نضالها وما تعرضت له من قمع وتعذيب وإقصاء من بورقيبة وبن علي''. في سياق آخر، قال نور الدين البحيري بشأن مخاوف ''الديمقراطيين'' من فرض النهضة لسلوكات معينة على التونسيين، إن ''هؤلاء يستعملون نفس اللغة التي اعتمدها بن علي ضد النهضة''، فيما نفى الجبالي ذلك، وقال ''لن نفرض دستورا يلغي حرية المعتقد والحريات الفردية، أو فرض الحجاب على المرأة وتعدد الزوجات، أو شل قطاع السياحة عبر منع الخمور ومنع لباس البحر''، وأكد أن ''النهضة ستعمل في توافق مع بقية الأحزاب بشأن الدستور المقبل''.