تقدّم "ع.وليد" أحد أخطر العناصر الإرهابية بالعاصمة بطعن أمام المحكمة العليا في قرار أحاله على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في قضية إرهابية جديدة، أين يواجه الشاب الذي عرف بعديد الجرائم الدموية تهم الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، المشاركة في عمليات اغتيال أفراد الجيش ومصالح الأمن، التقتيل، المشاركة في عملية الإستيلاء على الأسلحة والذخيرة عدم التبليغ عن جماعة ارهابية، المساس بأمن الدولة، تموين وتمويل الجماعات الارهابية، الإشادة بها والتزوير واستعمال المزور. المتهم صدرت في حقه عدة أحكام شهر فيفري من سنة 2015 قضت بإدانته بالإعدام لتورّطه رفقة 40 إرهابيا في عدة اغتيالات ارتكبوها بالجزائر العاصمة وبومرداس طالت عسكريين ومدنيين. ويتابع نفس المتهم في ملف آخر تم تأجيله أمس رفقة متهمين اثنين ويتعلق الأمر بكل من "س.رشيد"، و"ك. اليمين" المتابعين بجناية مساعدة وتشجيع جماعة إرهابية والانخراط في جماعة إرهابية. وألقت مصالح الأمن المختصة في محاربة الإرهاب القبض على "ل.اليمين" المبحوث عنه منذ سنة 2009 بناء على معلومات تؤكد تعامله مع الجماعات الإرهابية المسلّحة الناشطة تحت لواء إحدى الكتائب بمنطقة الوسط تحت إمرة المدعو "بن.نسيم" المكنى "أبو مصعب" بتزويد عناصرها بشرائح الهواتف النقالة وأحذية رياضية وتوصّل التحقيق مع المتهم "ك. اليمين" عن أسماء المتهمين الاثنين معه في الملف، حيث صرّح انهم كانوا يشكلون عناصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية لجماعة المكنى "أبو مصعب" المتواجد في حالة فرار، في حين أكّد "س.رشيد" المدعو "نبيل" بعد توقيفه في ال 10 ديسمبر 2010 بأن "أبو مصعب" من أبناء حيه وكانا على علاقة معه منذ فترة طويلة حيث يلتقيان بمسجد النصر، إلا أن "أبو مصعب"، اختفى عن الأنظار وانقطعت علاقته به إلى غاية تفجيرات أفريل 2007 أين تبين أنه المخطط لتلك التفجيرات. وأضاف "س.رشيد" أثناء سماعه في التحقيق بان "أبو مصعب" اتصل به عقب تفجيرات أفريل 2007 وطلب لقاءه بحي "كوريفا" بالحراش وتوجّها معا إلى إحدى الشاليهات، أين كان "ع.وليد" المكنى "حذيفة" المتهم الثالث في الملف مع "أبومصعب" و بحوزتهما أسلحة من نوع "كلاشنيكوف". وفي نفس اللقاء منح "أبو مصعب" المدعو "س.رشيد" بطاقة مهنية مزورة خاصة بشرطي لتمكينه من التحرّك بكل سهولة في الحواجز الأمنية، كما طلب منه تزويد جماعته المسلّحة بشرائح الهواتف النقالة لأحد المتعاملين في مجال النقال وبأحذية رياضية والمناظير ونقلها إلى معاقل الجماعات الإرهابية. أما المتهم "ع. وليد" فتم توقيفه سنة 2011 بمقر سكناه بحسين داي أين كان يحضّر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف. وخلال التحقيق معه، صرّح "ع .وليد" أن الامير الوطني عبد المالك درودكال كلّفه بتنفيذ عملية انتحارية، إلا أنه قرّر تسليم نفسه لمصالح الأمن. وحسبما جاء في قرار الإحالة فإن "ع .وليد" كان ينشط ضمن "كتيبة الفتح" التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة عبد المالك درودكال بأعالي جبال بوزقزة ببلدة قدارة بولاية بومرداس، والتي كانت وراء عمليات إرهابية تمثلت في وضع كمائن لأفراد الجيش وعناصر الشرطة مع ارتكاب عدّة اغتيالات.