لقي أربعة جزائريين من عائلة واحدة تنحدر من ولاية ميلة حتفهم، إثر سقوط الطائرة المصرية أول أمس وتحطّمها في محيط جزيرة كارماثوس اليونانية، ويتعلق الأمر بالأب فصيل بطيش المنحدر من واد سقان مزودج الجنسية والأم نهى السعودي 28 سنة وابنيهما محمد صاحب العامين ونصف وجمانة سبعة أشهر كانوا في طريقهم لقضاء العطلة بشرم الشيخ المصرية على حدّ ما أكّده عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف الأخير أن الخارجية الجزائرية "تتابع عن كثب تطوّر الوضع عبر سفارتيها بالقاهرةوباريس، وهي على اتصال دائم مع السلطات المصرية والفرنسية للتأكّد من هذه المعلومات". للإشارة أعلنت شركة مصر للطيران أن طائرتها التي اختفت من على شاشات الرادار عند دخولها الأجواء المصرية قادمة من باريس وأطلقت رسالة استغاثة رصدتها السلطات المصرية قبل فقدانها، فيما أكد أمس الجيش المصري في بيان نشر في صفحة المتحدث العسكري المصري على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أنه تم العثور على أجزاء من حطام طائرة مصر للطيران، في مياه البحر المتوسط على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية، كما عُثر على بعض متعلقات الركاب، وأضاف البيان، أن "أعمال البحث والتمشيط متواصلة". من جهته، رجّح شريف فتحي وزير الطيران المصري فرضية العمل الإرهابي على العطل الفني في حادث الطائرة المنكوبة. ونفى الوزير المصري معلومة تلقي نداء استغاثة وقال إنها "غير صحيحة". كما كشف عن جنسيات الركاب، وهم 30 مصريا، 15 فرنسيا، عراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وأكّد وزير الطيران المصري استضافة عائلات ركاب الطائرة من كافة الجنسيات في القاهرة، أين تم حجز فندق للإقامة، مشيراً أنه سيتم استقدام العائلات من فرنسا بتذاكر مجانية للاطمئنان على سير الأحداث ومتابعة التحقيقات. وأضاف المتحدث أن الجانب اليوناني ساهم بطائرات وقطع بحرية بالتنسيق مع القوات المسلحة لأعمال البحث. من جانبه، قال بانوس كامينوس وزير الدفاع اليوناني إن "طائرة مصر للطيران قامت بانحراف مفاجئ في الجو وهوت قبل أن تختفي من على شاشات الرادار في جنوب البحر المتوسط".