أكدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع المالية، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" نجاح إضرابها في اليوم الثاني على التوالي بنسبة 82 بالمائة كمتوسط وطني، ودعت في ذات السياق الوزير الأول عبد المالك سلال إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع . وثمنت الإتحادية في بيان اليوم الثاني من الإضراب، تحوز "السلام" نسخة منه الموقف الموحد لعمال المالية في مختلف ولايات الوطن، مؤكدة أنها عملت كل ما بوسعها لتجنب كل أشكال الإحتجاجات والإضرابات، وفضلت سلوك كل قنوات الحوار الذي من شأنه معالجة وإيجاد حلول لأرضية مطالبهم الإجتماعية، إلا أن الوزارة الوصية أبت أن تسلك سياسة الهروب إلى الأمام وربح الوقت، عوض البحث عن الحلول الناجعة التي ينتظرها عمال القطاع. وأضافت الاتحادية، انه وبالرغم من أن إضرابها كان ناحجا إلا أن الوزارة المعنية لا تزال تتجاهل مطالبهم المشروعة، مستنكرة سياسة التخويف والتزييف الممارسة والتغطية على الحقائق من طرف بعض المسؤولين المحليين من أجل كسر الإضراب. من جهة أخرى، كشفت مصادر ل "السلام" ان الإضراب الذي دعت إليه الإتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع المالية لم يلق تجاوبا كبيرا في بعض المراكز، حيث لوحظ غياب مظاهر لإضراب بقباضات الضرائب ومديريتها خاصة ببلدية الجزائر الوسطى، في حين اختلفت نسبة الاستجابة لإضراب عمال المالية من مركز إلى آخر عبر الوطن، حيث تم تسجيل نسبة استجابة كاملة ببعض الهياكل في حين كانت في مراكز أخرى بمثابة لا حدث.