باعتبارك ملما بشؤون الكرة الإفريقية، كيف ترى إقصاء الجزائر من “كان” 2012، وما هو سبب هذا الإخفاق، حسب رأيك؟ أظن أن إقصاء الخضر يعود للانطلاقة السيئة في التصفيات، بالإضافة إلى تواجد منتخب كبير مثل المغرب في نفس المجموعة، وبالتالي كان من الصعب تحقيق التأهل بعد تضييع الجزائر للنقاط في عقر الديار، لكن المنتخب الجزائري مطالب بمواصلة العمل تحضيرا لكان،2013 خاصة وأن التشكيلة لديها الإمكانيات اللازمة لرد الاعتبار، وتحقيق التأهل وإثبات أن الإقصاء كان كبوة جواد ليس إلا. تقصد بكلامك أن الإقصاء سيعود بالفائدة على المنتخب؟ الفريق القوي الذي تتحدث عنه موجود حاليا وهناك عمل منجز من قبل، لكن النتائج فقط لم تتبع وبالتالي فلا يجب الحكم بالإعدام على اللاعبين لأنهم جيدون ومعظمهم ينشط في الدوريات الأوروبية، لكن في المقابل من ذلك يجب البحث فقط عن الخلل وهنا يكمن دور الطاقم الفني، وما لاحظته أيضا على منتخبكم، أنه يعاني من مشكل ثقة وهو الأمر الذي جعل المنتخب يحقق نتائج سلبية، لكن على العموم كرة القدم الجزائرية بصحة جيدة، والدليل مستوى البطولة المحلية والإقصاء ليس نهاية العالم. “كان” 2012 ستعرف غياب عمالقة الكرة الإفريقية، وبروز خريطة كرة قدم إفريقية جديدة، كيف تعلقون على هذا الأمر؟ هذا صحيح، هناك دائما مفاجآت في كرة القدم، حيث أن المنتخبات الصغيرة تعمل في الخفاء، في حين أن المنتخبات الكبيرة تدخل في فترة فراغ أو غياب الديناميكية والتنسيق، وهو ما يفسح المجال للمنتخبات التي توصف بالصغيرة للظهور ومقارعة للكبار، والدليل في ذلك منتخب إفريقيا الوسطى الذي كاد يقتطع التأشيرة وكان المفاجأة في المجموعة الرابعة، بإسقاطه للخضر وكذا عودته بنقطة من المغرب، لكن منتخبات مثل مصر والكاميرون تبقى قيمتها ثابتة نظرا لمستوى بطولتها، وكذا مستوى لاعبيها وعليه يتطلب الأمر تضافر الجهود وإعادة الحسابات، قصد العودة إلى الواجهة وكما يقال فالمنتخبات الكبيرة تمرض ولا تموت. كيف تقيم العمل المنجز من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مع الخضر إلى حد الآن؟ لا نستطيع أن نحكم على المدرب حاليلوزيتش في الوقت الراهن، لأن التحاقه كان بالموازاة مع إقصاء المنتخب الجزائري، حيث وجد لاعبين دون ثقة وأنصار خائبين، لكنه وبالرغم من ذلك حقق نتائج إيجابية، على غرار التعادل المحقق في تنزانيا وفوزه أمام إفريقيا الوسطى وبالتالي فهو موفق إلى حد الساعة في مهمته، وأعتقد أن حاليلوزيتش سيستغل هذه الفترة لدراسة الفريق وأخذ نظرة شاملة مع التحضير بطبيعة الحال لكان 2013 قصد تعويض ما فات. القرعة أوقعت الجزائر أمام غامبيا في الدور التمهيدي الثاني، كيف ترى هذا اللقاء؟ إنها مباراة يجب أخذها بكثير من الجدية والحذر، لأنه لا يجب أن ننسى أن منتخب غامبيا أقصى منتخب السنيغال في وقت سابق، وبالتالي فهي مباراة مفخخة، صحيح أنها ستلعب ذهابا وإيابا، لكن يجب التفاوض فيها جيدا قصد تجنب الوقوع في الخطأ. وحسب وجهة نظري فمنتخب غامبيا يشبه كثيرا تانزانيا وإفريقيا الوسطى، لا سيما من ناحية طريقة اللعب وكذا نوعية اللاعبين.