دعا عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، المستثمرين الفلاحيين إلى الاعتماد على أنفسهم والتشمير على سواعدهم، معلنا إتجاه الحكومة إلى تجميد الدعم والمساعدات المالية التي تقدمها لهم سابقا، لمواكبة المتغيرات المالية السلبية التي يعيشها الإقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة. أكد الوزير في كلمة له أمس خلال أشغال النقاش المفتوح المنظم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات في فندق الأوراسي حول إشكالية الأمن الغذائي في الجزائر، والذي شهد مشاركة العديد من الخبراء الإقتصاديين، أن قطاع الفلاحة اليوم يمر بمرحلة "انتقالية"، تستوجب -حسبه- تشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى ضرورة إشراك المستثمرين الأجانب وكذا تنظيم ما يسمى ب "الزراعة المقاولاتية". من جانبه قال علي حداد رئيس "الأفسيو" في مداخلة له "أنه ولتحقيق الأمن الغذائي، وجب علينا تدعيم المستثمرات الفلاحية الصغيرة وكذا توجيه الاستثمار الفلاحي إلى الهضاب العليا والجنوب الذي يزخر بإمكانات هائلة"، مطالبا في هذا الشأن بضرورة تنسيق الجهود بين القطاع العام والخاص وكذا معه الطرف الأجنبي المستمثر في البلاد. بالمناسبة إستبعد المتحدث إمكانية أن يطلب "الأفسيو" من الدولة تقديم قروض للفلاحين، وقال "هذه الفكرة تم إلغاؤها .. ومطلبنا اليوم هو دعم الفلاحين بالماء والكهرباء وكذا تحرير القروض البنكية".