كشف رضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي سيتخذها المنتدى بالشراكة مع مجموعة "الفلاحة اينوف"، من أجل الرفع من مستويات الإنتاج، في شعبتي الحبوب والحليب لتغطية حصة كبيرة من استهلاك هذه المواد، وكذا لتحقيق الأمن الغذائي وتجنب التبعية في الاستيراد وذلك خلال العشر سنوات المقبلة. وأكد رضا حمياني، أمس، على هامش افتتاح فعاليات معرض الإنتاج والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية "السيبسا" بقصر المعارض"سافاكس"، على ضرورة تشجيع الحكومة للزراعة الصحراوية، من أجل الرفع من مستويات الإنتاج مستقبلا، و التقليل من فاتورة الإستيراد، مشيرا إلى شعبتي الحليب والحبوب اللتان تلعبان دورا كبيرا في تحقيق جزء من الأمن الغذائي للبلاد. فعن شعبة الحبوب، أكد المسؤول ذاته، أن هدف المنتدى يتمثل في تغطية نسبة 60 إلى 80 بالمائة من احتياجات المواطنين، من خلال إنتاج 9 مليون طن من القمح الصلب سنويا، مشددا في السياق على السلطات ضرورة دعم الزراعة في المناطق الجنوبية والهضاب العليا، وذلك لن يكون إلا من خلال توفير وتزويد الموارد المائية من أجل تحديث وتجديد هذه القطاعات. وبشأن الحليب، قال حمياني، أن المنتدى يسعى إلى رفع سقف الإنتاج إلى 3.6 مليار لتر سنويا في مادة الحليب أي مليار لتر سنويا، بما يعادل توفير 600 ألف بقرة حلوب من أجل إنتاج 20 لتر يوميا، وهو الأمر الذي تسعى "الأفسيو" لتحقيقه. من جانبه، قال أمين بن سمان رئيس مجموعة "الفلاحة اينوف" خلال حديثه للصحافة على هامش المعرض، أن مستقبل الفلاحة في الجنوب تعد في الوقت الراهن من أولى الضروريات التي يجب دراستها جيدا، مؤكدا أن مستقبل المجال الزراعي في الجزائر هو بالاعتماد على الزراعة الصحراوية، متحدثا عن نتائج الزراعة في ولاية واد سوف، من خلال زراعة البطاطا التي تمكنت من تغطية جزء كبير من الطلب الوطني، نافيا المعلومات المتعلقة بنقص أو ندرة المياه في الجنوب الجزائري، مضيفا أن هذا الأخير يزخر بالمياه الباطنية التي أثبتت أخر الدراسات وجودها. وأضاف بن سمان، أن الصالون سيعرف أياما مفتوحة للجمهور، للتعريف بالمنتجات الوطنية، إضافة إلى تنظيم الحظائر الحيوانية للتعريف بالحيوانات الجنيسة الموجودة في السوق الوطنية والعديد من النشاطات الموجهة للشباب، قصد تشجيعهم على العمل في الميدان الفلاحي بعد عزوفه في السنوات الأخيرة، مؤكدا حضور أكثر من 700 شاب من 13 ولاية مختلفة من المستثمرين الشباب المستفيدين من قروض الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب. وسيعرف معرض هذه السنة حضور550 عارض، من بينهم 161 عارض جزائري، و390 عارض أجنبي من 90 دولة مثل فرنسا التي امتلكت حصة الأسد ب90 عارضا، كما ستعرف الأيام الثلاث للمعرض في الفترة ما بين 15 و18 ماي الجاري، منتديات ولقاءات تحسيسية بأهمية القطاع ضمن البرنامج العمومي للنهوض بالفلاحة في البلاد. زينب.ب