انتقد بشرايا حمودي بيون، السفير الصحراوي بالجزائر، الموقف الفرنسي المنحاز للمغرب الذي يرمي حسبه إلى تعطيل قرارات مجلس الأمن، منتقدا تهديد فرنسا باستعمال حق الفيتو في حال اتخاذ مجلس الأمن قرارا لصالح الصحراء الغربية. أوضح بشرايا حمودي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بالجزائر العاصمة إن فرنسا تقوم بعرقلة كل جهود الأممالمتحدة وتضع حواجز أمام حل قضية الشعب الصحراوي، وأشار إلى أنه على الرغم من عدم استعمال فرنسا لحق الفيتو إلا أنها تهدد باستخدامه في حال اتخاذ مجلس الأمن قرارا حاسما في قضية الصحراء الغربية. وقال السفير الصحراوي عشية اجتماع مجلس الأمن لبحث عودة "المينورسو" إلى الصحراء الغربية، "فرنسا أصبحت مثل المغرب معزولة في مجلس الأمن واستمرارها في الدفاع عن الظلم والأمور التي لا تتماشى مع الشرعية الدولية لا يخدمها". من جهته أعلن مصطفى ايت ميهوب، منسق اللجنة الوطنية للصحافيين الجزائريين المساندين للقضية الصحراوية، خلال اللقاء التضامني ببلدية الجزائر الوسطى، عن إنشاء شبكات إعلامية على المستوى العربي والإفريقي والدولي متخصصة في الملف الصحراوي لكسر التعتيم الإعلامي وتفعيل دور الإعلام في الكشف عن خروقات الاحتلال المغربي، داعيا المغرب إلى الامتثال للشرعية الدولية وتنظيم الاستفتاء على الأراضي الصحراوية. كما أبرز عبد الكريم بطاش، رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، إضافة بند جديد لإتفاقية التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون، التي سيتم توقيعها يوم السبت المقبل، تخص تنصيب اللجنة الإعلامية التي ستفعل دور الإعلام في التعريف بمستجدات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي، وكذا انطلاق قافلة تضامنية محملة بالمساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي من البريد المركزي بالجزائر العاصمة إلى بلدية العيون، وذكر بالموقف الجزائري الداعي إلى التزام المغرب بقرارات الشرعية الدولية واحترام هيئة الإتحاد الإفريقي. وللإشارة فقد اجتمع مجلس الأمن، أمس، لدراسة عودة التشكيلة السياسية لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية (المينورسو) التي لم تستأنف نشاطاتها بعد، وستعلم الأمانة العامة للأمم المتحدة الهيئة الأممية بمدى تطبيق المغرب للائحة 2285 (2016).