يتخرج اليوم الأربعاء 9113 إطار شبه طبي ومساعد في التمريض بمعاهد ومدارس التكوين عبر الوطن، ليوجهوا نحو مختلف الهياكل الصحية العمومية التي تعاني عجزا في أطقمها الطبية، خاصة في هذه الفترة بالذات المتزامنة واستفادة عديد الأطباء من العطلة الصيفية من جهة، ولسد الثغرات الناجمة عن الإحالة الجماعية على التقاعد من جهة أخرى. أكدت فاطمة الزهراء إسماعيل علي، مديرة التكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الدفعات المتخرجة زاولت دراستها على مستوى معاهد عليا ومعاهد ومدارس تكوين في عدة تخصصات من بينها شبه الطبي ومساعد في التمريض، حيث نالت فئة المساعدين في التمريض حصة الأسد من الدفعات المتخرجة لسنة 2016 إذ بلغ عددهم 6310، ثم ممرضي الصحة العمومية ب 1774، والمخبريين في الصحة العمومية ب 467، وتقنيي المصورة الطبية ب 394، ثم المختصون في التأهيل الحركي والتدليك ب 118 متخرجا، والعلاج بالعمل وتركيب الأعضاء ب 27 إطارا. هذا وستساهم الإطارات المُتخرجة التّي استفادت من تكوين متطور في الإستجابة لمتطلبات العمل في المجال الصحي، إذ سيوجهون مباشرة إلى مختلف المستشفيات عبر الوطن لسد العجز المسجل في الأخيرة، وفقا لشكاوى عديد المواطنين من مختلف ربوع الوطن. كما أوضحت مديرة التكوين بوزارة الصحة، أن إعطاء أهمية كبيرة للتكوين في المجال الصحي لاسيما بالنسبة للسلك شبه الطبي الذي أصبح تكوينا جامعيا في العديد من الإختصاصات، يندرج في إطار إعادة تنظيم وعصرنة القطاع تلبية لإحتياجات السكان المتزايدة وملاءمة هذا التكوين مع التحولات التي يمر بها المجتمع، حيث تهدف الوزارة من خلال وضع برنامج تكوين واسع ومتطور يمتد إلى غاية 2020. إلى تدارك العجز الذي عانى منه القطاع لمدة سنوات وتزويد مختلف المؤسسات التي هي في حاجة ماسة إلى السلك شبه الطبي الذي يعد الحلقة الأساسية في تحسين العلاج والتكفل بالمرضى، كما تسعى أيضا مصالح عبد المالك بوضياف، من خلال هذه العملية إلى التكفل بالمرضى داخل وخارج المستشفيات (الإستشفاء المنزلي)، وتحسين تسيير المؤسسات الصحية ومسار المريض وضمان عدالة في العلاج بين مختلف المناطق لا سيما المتخصص منه. في السياق ذاته أشارت المتحدثة إلى عوامل أخرى دفعت بالسلطات العمومية إلى تجديد الموارد البشرية للصحة العمومية وتكوين موارد مؤهلة على غرار سد الثغرات الناجمة عن الإحالة الجماعية على التقاعد، هذا وركزت ذات المسؤولة على أهمية الإستثمار في هذا الجانب تماشيا مع مختلف البرامج الصحية المسطرة، لاسيما منها التكفل بمرضى السرطان بمختلف مناطق الوطن، وصحة الأم والطفل والأمراض العقلية، مع تعزيز الوقاية من الأمراض غير المتنقلة على مستوى العيادات المتعددة الخدمات القريبة من المواطن.