البداية من تيارتوالأغواط في انتظار ولايات أخرى أعلنت مجموعة من المناضلين والمتعاطفين مع حزب جبهة التحرير الوطني، في كل من ولايتي الأغواطوتيارت، مساندتها ودعمها لمسعى عودة عبد العزيز بلخادم، لقيادة الحزب العتيد مجددا، لوقف ما وصفوه ب " الفراغ واللاإستقرار" اللذان يتخبط فيهما الأفلان في السنوات الأخيرة. أوضح المعنيون في رسالة لهم جاءت في شكل عريضة مرفقة بأسمائهم تحوز "السلام" نسخة منها، أن حراكهم هذا جاء إستجابة لنداء عبدالعزيز بلخادم، الذي دعا في آخر رسالة له مؤخرا إلى نبذ الفرقة في الحزب وشدد على لم شمل أبناءه لإعادته إلى سكته الصحيحة، وأبرز أصحاب الرسالة أنّ القيادة الحالية للحزب الممثلة في شخص عمار سعداني، الأمين العام، أفرغت النضال من محتواه، وهمشت الكفاءة والنزاهة، مشيرين إلى أنّ تكرر ظهور بلخادم في الفترة الأخيرة أعاد إلى أذهانهم "اجمل صورة الفناها منذ زمن بعيد رسالة الوحدة التي تدعو الى لم شمل كل المناضلين والمناضلات دون اقصاء او تهميش وهي المبادئ التي كرستها المدرسة التي تخرج منها خيرة ابناء وبنات الشعب الجزائري". وأضاف أصحاب الرسالة "ها نحن نلبي نداء الاخ عبد العزيز بلخادم ونمد ايدينا لكل من يرغب في بناء ولم شمل حزب لم يؤسس بقرار فوقي بل ولد من معاناة واضطهاد الشعب الجزائري من طرف الامبريالية المستدمر الفرنسي .. وعليه يشرفنا ان نعلن دعمنا الكامل لعبد العزيز بلخادم". في السياق ذاته حظي الأمين العام السابق للحزب العتيد باستقبال حافل خلال تنقله الى مدينة أفلو بالأغواط لحضور مراسيم جنازة المجاهد البطل المرحوم ميلودي كلتومي، أين عبرت له نسبة لا بأس بها من القاعدة النضالية بالولاية عن رغبتها في عودته لاستلام القيادة. هذا وأسرت مصادر جد مطلعة ل "السلام" عن إستعداد مناضلين في ولايات عدة من الوطن إلى الجهر بعصيانهم لسعداني، والمطالبة بعودة بلخادم، قبل التشريعيات المقررة السنة المقبلة. في المقبال نفى أحمد بومهدي، عضو المكتب السياسي، الذي مثل "الأفلان" في أشغال الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم أن يكون الحزب يعيش أزمة داخلية، مؤكدا في تصريح للصحافة أن القيادة بصدد تحضير قواعد الأفلان وهياكله للمواعيد الانتخابية القادمة، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية لسنة 2017، وجدد المتحدث في نفس الوقت ثقته "المطلقة" في عمار سعداني، حاله حال العديد من محافظات الحزب التي أكدت في بيانات لها أمس دعمها للأمين العام الحالي.