أحيا إعلان حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، المتضمن عدم مساندتها للعهدة الرابعة لرئيس بوتفليقة، الانقسام داخل صفوف خصوم عمار سعداني، الأمين العام للأفلان . اختلف فريقا عبد الرحمان بلعياط الذي يصر على صفته كمنسق عام للمكتب السياسي للحزب، وعبد الكريم عبادة المنسق العام لحركة التقويم في قضية الرئاسيات، وهو ما يهدد الوعاء الانتخابي للحزب العتيد بالتشتت وينبئ بعودة الصراع إلى نقطة الصفر في حالة تمكن بلخادم من العودة على رأس الأمانة العامة في الدورة الطارئة للجنة المركزية . وقال عبد الكريم عبادة المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل للأفلان، في تصريح ل"السلام"، إن تساؤلات القاعدة النضالية حول موقف التقويمية من قرار عبد الرحمان بلعياط المنسق العام للمكتب السياسي الداعم والمساند لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، كان الدافع وراء إعلان التقويمية عن موقفها غير المدعم لرئيس المترشح لعهدة رئاسية رابعة، مبرزا "أعطينا الحرية المطلقة للمناضلين ليختاروا المرشح المناسب سواء كان بوتفليقة أو بن فليس أو عبد العزيز بلعيد". وأثار المتحدث مسألة عدم اجتماع الهياكل والهيئات النظامية للأفلان من أجل تحديد موقف الحزب من مرشحه في رئاسيات أفريل القادم، مرجعا السبب إلى حالة الشتات التي يعرفها الحزب العتيد بسبب فشل القيادة الحالية في توحيد الصف ورص الصفوف في إشارة منه إلى سعداني، مضيفا "وهو ما جعلنا نعلن قرارنا لتحرير المناضلين ولتأكيد أن التقويمية لا تساند أي مرشح". وبخصوص مسألة استدعاء اللجنة المركزية لتنحية سعداني، قال عبادة الذي تمثال لشفاء بعد وعكة صحية تعرض لها، "آجلنا الموضوع إلى ما بعد الرئاسيات". واعتبر عبد الرحمان بلعياط، المنسق العام للمكتب السياسي للأفلان، أن بقاء أعضاء اللجنة المركزية في التقويمية على اتفاقهم القاضي بتنحية سعداني مكسبا وهو "الأساس"، مردفا "قرار التقويمية القاضي بعدم مساندة بوتفليقة أمر عادي وأعضاءها أحرار". وفي المقابل قال أحمد بومهدي، عضو المكتب السياسي في تصريح ل"السلام"، إن التقويمية لا تمثل الأفلان، مؤكدا عدم تأثر قرارها القاضي بعدم مساندة الرئيس على الوعاء الانتخابي للحزب العتيد.