دخل الصراع القائم بين الأمين العام للافلان عمار سعداني وخصومه، فصلا جديدا من فصول المواجهة القائمة بينهما، بعد عودة الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم، الى الواجهة، حيث دارت أحاديث داخل أروقة البرلمان، عن اجراء اتصالات ولقاءات مع قيادات افلانية لإقناعها بالتحرك لإبعاد سعداني عن الأمانة العامة للحزب العتيد بدعم من وزراء سابقين وحاليين في حكومة عبد المالك سلال. أيقظ المسؤول الأول السابق للافلان عبد العزيز بلخادم، "الفتنة النائمة" داخل الحزب العتيد، مستغلا غياب غريمه في الحزب عن الأنظار وصمت التزمه حيال اساءات تعرض لها رئيس الجمهورية بعد العزيز بوتفليقة من مسؤولين فرنسيين، إضافة الى عدم تفاعل الحزب مع التحديات الاقتصادية والتهديدات الأمنية التي تمر بها البلاد. وعقد رئيس الحكومة الاسبق، مؤخرا لقاءات مع وزراء سابقين وحاليين في حكومة سلال لدراسة كيفية تصحيح مسار الجبهة وإعادته للسكة الصحيحة حسبما ذكره مصدر قيادي في الأفلان، قائلا ان أعضاء في الحكومة أعلنوا دعمهم لمسعى بلخادم وقرروا توسيع هذا الحراك ليشمل بقية المسؤولين. ومن بين المستجيبين لندائه وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة الذي دخل خط الصراع مؤخرا. وبالمقابل كثف محيط الأمين العام السابق للحزب من اللقاءات والاجتماعات على مستوى القواعد النضالية، شارك فيها مجاهدو وقدامى الحزب وأعضاء في اللجنة المركزية ونواب في البرلمان. واتسعت دائرة الغضب داخل الحزب، لتشمل أمناء المحافظات، فبعد شكوى حررها قرابة 100 نائب بالغرفة الأولى، بعثوها الى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، انتفض عدد من المحافظين، وقرروا ارسال شكوى ثانية للمسؤول الأول عن الحزب، حسب المصدر. ويعقد اليوم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ندوة صحفية، سيجد فيها نفسه أمام سيل جارف من أسئلة الصحافيين، تتمحور حول تحركات غريمه في الحزب عبد العزيز بلخادم وأنصاره المطالبين برحيله عن الحزب. ومن المتوقع ان يهون سعداني، حسب مصدر مطلع، من هذه التحركات، بحكم ان اغلب المساندين لرئيس الحكومة السابق، تم اسقاط الصفة عنهم خلال المؤتمر العاشر، أبرزهم محمد يرفع وعبد الرحمان بلعياط والسيناتور بوعلام جعفر وخالد مكيد.