أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن عدم استقرار وتراجع أسعار النفط سيضر بجميع الدول وخاصة منها المنتجة للنفط. وأضاف روحاني من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية، أمس إن طهران تدعم أي خطوة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية ورفع الأسعار وترحب بأي تحرك يهدف لاستقرار السوق وتحسين أسعار النفط بناء على العدالة والإنصاف والحصة العادلة لجميع منتجي النفط، مشيرا بذلك إلى اجتماع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في الجزائر الأسبوع المقبل. وسيجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يشارك فيه منتجو ومستهلكو النفط في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر. وتشارك روسيا أيضا في المنتدى. ووافقت السعودية وروسيا هذا الشهر على التعاون في أسواق النفط. وقالتا إنهما قد تكبحان الإنتاج مستقبلا. تعمل إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك على زيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها في جانفي الماضي. وكانت إيران رفضت المشاركة في محاولة سابقة هذا العام لدول أوبك والمنتجين غير الأعضاء مثل روسيا من أجل تثبيت الإنتاج وانهارت المحادثات في أفريل الماضي. وصرح الأمين العام لمنظمة أوبك، الذي بدأ السبت زيارة إلى الجزائر، أن اجتماع الجزائر سيكون للتشاور وليس لاتخاذ قرارات. وتعمل الجزائر جاهدة من أجل التوصل إلى تحقيق إجماع في ناحية تجميد الإنتاج على الأقل. ليبيا ضد تجميد الإنتاج ومن جهته صرح محمد عون، ممثل ليبيا في "أوبك"، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن بلاده لن تنضم إلى اتفاق يسعى لتجميد إنتاج النفط. ونقلت الصحيفة، في عددها أمس، عن عون تأكيده، أن ليبيا لن تجمد إنتاج النفط حتى يصل مستوى 1.6 مليون برميل على الأقل يوميا. وقال عون: "نحن لا نوافق على التجميد، حتى نصل إلى الأعداد السابقة من الإنتاج"، ليبيا تسعى للعودة إلى إنتاج النفط عند المستويات السابقة في عهد الزعيم الليبي معمر القذافي ..الآن الإنتاج نحو 300 ألف برميل يوميا فقط.