وقعت الجزائرومالي أمس الجمعة بباماكو على 13 اتفاق تعاون في ختام الدورة ال 12 للجنة المختلطة الكبرى للتعاون الجزائري-المالي المنعقدة يومي 3 و4 نوفمبر الجاري. وقع على هذه الإتفاقات كل من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، عن الجانب الجزائري، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي، عبدولاي ديوب، عن الجانب المالي، بحضور كل من الوزيرين الأولين الجزائريوالمالي عبد المالك سلال، وموديبو كايتا. ويتعلق الأمر بالتعاون في مجال الطاقة والبترول والغاز، وكذا البحث الجيولوجي والمنجمي والموارد المائية، إلى جانب حماية النباتات. كما وقع الطرفان أيضا على اتفاق حول دراسة رصد أموال لإنجاز ثلاث محطات كهربائية بالمدن المالية الكبرى، من بينها تومبوكتو، وغاو بشمال البلاد. هذا ووقعت كل من الجزائرومالي على ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بترقية التجارة الخارجية والتضامن والتشغيل، من جهة أخرى وقع البلدان على برنامج تبادل ثقافي للفترة 2017-2019، واتفاق آخر حول التعاون بين ديوان البث التلفزي والاذاعي لمالي والاذاعة الجزائرية. وفي إفتتاح الدورة أول أمس اتفقت الجزائرومالي على مكافحة الإرهاب من أجل تكريس الأمن والسلام في المنطقة، حسبما أكده عبد المالك سلال ونظيره موديبو كايتا، وقال الوزير الأول في هذا الصدد "لقد أكدنا على التضامن بين الجزائرومالي ومساهمتهما في الحفاظ على جمهورية مالي ومكافحة الإرهاب وكل ما يمس بالأمن الإقليمي، فهناك توافق تام للمواقف بضرورة مواصلة هذه الجهود"، وأكد في هذا السياق على الأهمية التي تكتسيها هذه الدورة. وبعد أن أبرز المستوى الذي بلغه التعاون بين البلدين في بعض المجالات على غرار التعاون الأمني، دعا سلال إلى تجاوز مرحلة التبادلات التجارية أو المقايضة للذهاب قدما نحو علاقات اقتصادية قائمة على الشراكة، معتبرا وجود عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين في المنتدى الإقتصادي الذي نظم على هامش اللجنة المختلطة الكبرى إشارة إيجابية لبعث الشراكة. ومن جهته أوضح الوزير الأول المالي، أن الدورة ال 12 للجنة المختلطة الكبرى تعقد في ظرف مختلف مقارنة بالدورات السابقة إذ يتميز بانتشار الأعمال الإرهابية وبضرورة تحقيق الأمن الذي يبقى الشرط الأساسي لكل تنمية، مضيفا إلى أن البلدين تربطهما علاقات سياسية واقتصادية عريقة. بالمناسبة سمي شارع بوسط مدينة باماكو، باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا له بالدور الذي لعبه كشخصية مميزة في مسار السلم والمصالحة بمالي، وقد جرى حفل إطلاق الإسم بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، ونظيره المالي موديبو كيتا. وفي هذا الصدد، صرحت سلطات مدينة باماكو، أن هذه المبادرة تعد بمثابة شهادة عرفان من الشعب المالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي بذل جهودا من أجل عودة السلم والاستقرار في مالي.