نفى جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، معاناة تشكيلته السياسية من إحتقان حاد في الفترة الأخيرة، وقال "الأفلان بخير"، مبرزا أن خارطة طريقه تقضي بتوحيد ومصالحة جميع أبناء ومناضلي الجبهة، بعدما أكد إستعداد الحزب العتيد لخوض التشريعيات المقبلة والمحافظة على موقعه في قمة هرم الساحة السياسية الوطنية. هنأ الأمين العام للحزب العتيد، عقب استقباله مساء أول أمس بمقر الحزب في حيدرة سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك بطلب من الأخيرة، جميع مناضلي الحزب الذين يعملون من اجل التحضير للمواعيد الانتخابية لسنة 2017 التي تظل مرتبطة -كما قال- بمواعيد 2019، مجددا تأكيده على إستعداده التام لمواجهة من وصفهم ب "الخلاطين" داخل الحزب بكل الطرق المتاحة قانونيا. أوضح بيان ل "الأفلان" إطلعت عليه "السلام"، إتفاق ولد عباس مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال رفعها إلى مستوى التميز، وأضاف ذات المصدر أن الجانبين تطرقا كذلك إلى علاقات الصداقة التي تربط البلدين، وكذا المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما تعلق بالإصلاحات الإقتصادية في قطاعات الفلاحة والبحث، الطاقة وكذا الاستثمار. بالمناسبة سلم ولد عباس لبولاشيك، نسخة من أول معاهدة مع الجزائر وقعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد استقلالها، مؤكدا في هذا الصدد أن العلاقات بين البلدين ضاربة في القدم، كما قدم لها أيضا صورة فوتوغرافية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما كان وزيرا للشؤون الخارجية مع كاتب الدولة الأمريكي للخارجية الأسبق هنري كيسنجر، معتبرا كلا المسؤولين اللذين كانت تربطهما علاقة صداقة من "عمالقة الدبلوماسية"-يضيف البيان-، الذي أشار إلى أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أعطى للدبلوماسية الأمريكية الصور الفوتوغرافية للرهائن الأمريكيين في إيران الذين تم تحريرهم بفضل وساطة الجزائر في سنة 1981. من جانبها قالت بولاشيك "الولاياتالمتحدة تبقى دوما ممتنة للجزائر التي كانت وساطتها حاسمة من اجل تحرير الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران"-حسب البيان-.