سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثلو السلفية في الجزائر بقيادة الشيخ فركوس يتبرأون من شمس الدين بوروبي أفتوا بعدم جواز طلب العلم والنصيحة منه وطالبوا بتدخل وزارة الشؤون الدينية لوقف "تجاوزاته"
تبرّأ عدد من المشايخ والدكاترة المحسوبين على التيار السلفي في الجزائر على رأسهم الدكتور محمد علي فركوس، من الشيخ شمس الدين بوروبي، وطعنوا في شرعية وصحة فتاويه المثيرة للجدل. اعتبر السلفيون في الجزائر من خلال بيان وقّعه 12 شيخا تحوز "السلام" على نسخة منه، أن شمس الدين بوروبي غير مؤهل للفتوى ولا يجوز أخذ العلم عنه أو طلب النصح منه، كما طالبوا بتدخل وزارة الشؤون الدينية لوضع حد لتجاوزاته. كما أوضح موقعو البيان، أن شمس الدين انتحل صفة "الشيخ" و"المفتي" والواعظ" كما انتقدوا برنامجه التلفزيوني "انصحوني" ووصفوه ب"العقيم" و"الخالي من النصيحة" والمليء حسبهم ب"السفه والتطاول والسخرية والتهريج"، مؤكدين أن شمس الدين اعتدى على "أعراض علماء الإسلام"، موضحين أن هدفه هو محاربة السلفية وتشويه السلفيين من خلال وصفهم بأنهم "أهل ضلالة وفظاظة وسوء خلق". كما إستنكر شيوخ السلفية في ذات البيان ربط شمس الدين بين الإرهاب في الجزائر والتيار السلفي وترويج للجمهور على أنهم "خطر على الدين والوطن" واتهامهم ب"التكفير واستباحة الدماء"، هذا بعدما نددوا بالكتاب الذي اصدره مؤخرا وأطلقه بالصالون الدولي للكتاب والذي حمل عنوان "جذور البلاء"،ووصفوه في نفس البيان ب "عين البلاء " لما يحويه -حسبهم- من تحريف وتزييف، مستدلين في ذلك بإتهام الكتاب العقيدة السلفية بأنها مستمدة من عقيدة اليهود، فضلا على الأخطاء وركاكة الأسلوب -يقول أصحاب البيان-. هذا ويذكر أن الشيخ شمس الدين سبق أن وصف صيف السنة الفارطة الشيخ فركوس ب"رئيس الفتنة الوهابية في الجزائر"، بعد أن أفتى بعدم جواز تكريم حفظة القرآن في ليلة القدر، وقال في برنامجه المعروف "كيف يجوز لرئيس الفتنة الوهابية في الجزائر أن يفتي بحرمة تكريم حفظة القرآن في ليلة القدر ورمضان، ويتغاضى عن حكم الوزير الذي أفتى بجواز بيع الخمر، ولم يبد أي فتوى بخصوص الخمر الحلال"، قائلا أن "الفركوس يفتي للضعفاء". للاشارة، فإن وزارة الشؤون الدينية تعتزم تحديد قائمة الأشخاص الممنوعين من الظهور إعلاميا ممن يسيئون استخدام الخطاب الديني لأغراض غير دينية وذلك مع التنسيق مع سلطة الضبط السمعي البصري في محاولة لترقية خطاب ديني معتدل في البلاد باستغلال وسائل الاعلام.