أكدت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أمس الإثنين أن قرار العودة إلى الرزنامة القديمة في امتحانات "الباك"،لا يعني "تراجعا" في مسار إصلاح هذا الإمتحان، معتبرة القرار بمثابة "إعادة ضبط" أخذ بعين الإعتبار انشغالات التلاميذ. قالت الوزيرة في تصريحات صحفية أدلت بها أمس على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية "الأمر لا يتعلق بتراجع ولكن بإعادة ضبط استجبنا من خلاله للإنشغالات المعبر عنها من طرف التلاميذ، ليس فقط عبر شبكات التواصل الإجتماعي بل أيضا بمناسبة تنقلاتي إلى مختلف المؤسسات التربوية"، مؤكدة في هذا الصدد أنه لم يتم المساس بالمبدأ المتعلق بتخفيف محتوى المواضيع ولا بتقليص ساعات الإمتحانات، مشيرة إلى أنه تم طرح مجموعة من الإقتراحات في إطار مراجعة امتحان البكالوريا أفضت إلى اجماع حول التطبيق التدريجي لهذه الإصلاحات، هذا بعدما إعتبرت أنه من الضروري الشروع في المستقبل القريب في شرح مسار إصلاح "الباك" لتلاميذ الأقسام النهائية كونها تكتسي -حسبها- بعدا بيداغوجيا قبل كل شيء. كما أكدت بن غبريط، فيما يتعلق بالديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، أن هذه الهيئة ستشهد إصلاحات على جميع المستويات انطلاقا من تأمين الموقع ومراجعة المنشوارت التي تسيرها. هذا وعرجت المسؤولة الأولى على قطاع التربية على ملف العنف في الوسط المدرسي ومحيطه، وأعلنت عرض الإستراتيجية الوطنية في مجال الأمن ومكافحة العنف في المؤسسات التربوية ومحيطها في غضون خمسة عشر يوما. من جهة أخرى أفرجت وزارة بن غبريط أمس عن الجدول الخاص بسير اختبارات شهادة البكالوريا دورة 2017 قبل نشره على مستوى الثانويات، بعد موافاة مدراء التربية عبر الولايات بها، وتميزت هذه الرزنامة بتقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين في اليوم كما أشرنا إليه في أعداد سابقة، والشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة، مع تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة، وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبق مع التوقيت الجديد، وفيما يتعلق بالمضمون سيتم الحفاظ على الموضوعين الإختياريين في كل مادة مع الحفاظ أيضا على مدة نصف ساعة لانتقاء أحدهما. للإشارة كانت بن غبريط قد طمأنت المقبلين على امتحان "الباك" بأنه ستتم مرافقتهم وتوفير كل ظروف النجاح لهم من خلال تزويدهم بعناوين إلكترونية لتسهيل ولوجهم إلى موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي يمنح دروسا تدعيمية مجانا، كما دعت الطلبة إلى الاعتماد فقط على الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة التربية كمصدر للمعلومات وعدم الانسياق وراء الأخبار التي تنشر عبر مواقع متنوعة.