توقفت مغامرة فريق أولمبي المدية في الدور 16 من منافسة كاس الجمهورية بعد الإقصاء الذي تذوقه أمام إتحاد الحراش بعد نهاية المواجهة بهدفين لهدف . وقدمت تشكيلة "لوام" إحدى أحسن مقابلاتها خلال الموسم الحالي، وذلك بشهادة كل من تابع المقابلة، وكانت قاب قوسين أو أدنى من حسم التأهل لصالحها لو إستغلت الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبي الخط الامامي الذين تسرعوا كثيرا في بعض الاحيان، إلى جانب الحظ الذي إختار المنافس الذي سجل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني من مخالفة مباشرة، كما أن للحكم عبيد شارف دور في هذا الاقصاء بعد أن حرم أشبال سليماني من ركلة جزاء شرعية تغاضى عن الإعلان عنها رغم انها كانت واضحة وتسجيلها كان بإمكانه تغيير مسار المواجهة، وكان حلم "أبناء التيطري" كبيرا خلال الموسم الحالي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي غاب عنها الفريق منذ مدة طويلة، ويبقى رفقاء حامية مطالبين بطي هذه الصفحة والتركيز على الرد في مقابلات البطولة والبداية بالمواجهة الهامة التي تنتظرهم يوم الجمعة المقبلة بملعب 1 نوفمبر بالمحمدية أمام نفس المنافس إتحاد الحراش في لقاء واعد بين الفريقين وسيكون ثأريا من جانب "المدانية". المنافس أصبح ورشة مفتوحة الآن ورغم إختلاف طابع المقابلة بين الكأس والبطولة إلا ان الفريق الحراشي ومن دون شك أصبح الآن ورشة مفتوحة للمدرب سليماني ولاعبيه، بعد تعرفهم على نقاط قوته وضعفه، وكذا طريقة اللعب التي ينتهجها، وهو ما يرشح " أبناء التيطري" للعودة بنتيجة إيجابية خلال هذه الخرجة بما أن الهدف الآن هو إنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة. سليماني: "الكأس اختارت الحراش ونعوض أمامهم ذلك في لقاء البطولة" لم يخف المدرب أحمد سليماني تأثره بالإقصاء الذي سجله فريقه في كأس الجمهورية أمام إتحاد الحراش، أين قال:" لم نسير المباراة بالشكل الذي كنا نريد لأنه كان بإمكاننا حسم النتيجة لصالحنا بعد التعادل وطرد لاعب الحراش، وهذه هي الكأس إختارت المنافس، ولم يكن الحظ إلى جانبنا كنا نريد التأهل خاصة بالنسبة للاعبين من أجل لعب ثمن وربع النهائي"، سليماني قال أيضا "الآن علينا طي الصفحة وتحويل التركيز نحو البطولة لأننا سنواجه نفس الفريق وسنعمل على الرد عليه بعد هذا الإقصاء لأن في البطولة هناك كلام آخر".