شرع مركز التكوين المهني والتمهين على مستوى دائرة عين الحجل مؤخرا، في إطلاق حملة تحسيسية وإعلامية لفائدة المتربصين الجدد لدورة فيفري المقبلة، تمهيدا لتنظيم الأبواب المفتوحة على مختلف فروع المركز بغرض إتمام التسجيلات في مختلف التخصصات المستحدثة، في سياق استقطاب أكبر عدد من الشباب البطال، حيث تندرج العملية في إطار سعي الوزارة الوصية لجعل قطاع التكوين المهني والتمهين بوابة لدخول عالم الشغل، وهو ما تشجعته وكالات التشغيل المحلية بولاية المسيلة، من خلال إبرام اتفاقيات مع العديد من مراكز التكوين باستحداث مناصب عمل للمتخرجين حديثا. ولإنجاز الدورة المهنية الجديدة المقررة في 26 فيفري المقبل، قام مركز التكوين المهني والتمهين لدائرة عين الحجل بناءً على توصية من الوزارة الوصية، بتفعيل الإعلام الجواري قصد التعريف بجديد الدخول المهني المقبل، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب البطال بغض النظر أحيانا عن المقاعد البيداغوجية المتاحة، مع تركيز الجهود على السعي إلى تأطير أمثل للمتربصين الجدد، خاصة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة الذين لم يتمكنوا من التسجيل في دورة أكتوبر المنصرمة لعدة اعتبارات، بالموازاة مع فتح باب التسجيلات لمن تفوق أعمارهم 16 سنة، دون إهمال العنصر النسوي، وهذا في مختلف التخصصات المهنية المقترحة في صيغتيها (الإقامي والتمهين)، حيث سيتم توجيه الشباب الراغب في التسجيل إلى التخصصات المقترحة في هذا المجال مع مراعاة شرط المستوى الدراسي لبعض الفروع. كما سيتم تعريف المتربصين الجدد بآفاق تكوينهم المهني نحو عالم الشغل، بفضل قرارات رئيس الجمهورية في سياق تطوير القطاع، وجعل التكوين المهني والتمهين يرتبط ارتباطا وثيقا بتحديات البلاد الاقتصادية والتنموية، عبر تكوين موارد بشرية مؤهلة بالموازاة مع توفير مناصب عمل لمتخرجي القطاع من الشباب البطال، واستثمار مؤهلاتهم في العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات وهي الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التكوين المهني والتمهين لهذا الغرض. مركز عين الحجل يرافق الشباب في اختيار تخصصاتهم وحسبما أكدته مصادر مطلعة ل"السلام"، فإن مركز التكوين المهني والتمهين بعين الحجل، أخذ على عاتقه مهمة استقبال هؤلاء الشباب وتوجيههم إلى التخصصات المقترحة منذ بداية شهر جانفي الجاري، من خلال تكليف إطاراته بمرافقة المنخرطين الجدد من حيث الجانب الإعلامي والتحسيسي سواء بتعريف الشباب بالتخصص الذي يريد التكوين فيه أو توجيهه إلى أحد الفروع التي تتناسب مع مؤهلاته الدراسية، وهو ما يتم العمل به بمركز التكوين المهني زيان محمد، أين يتم التكفل بانشغالات الشباب المطروحة حول الفرص المتاحة للتكوين بها، حيث يقوم مؤطروه بعمل جواري في هذا المسعى سواء داخل المركز أو خارجه، من خلال الإعلان عن التخصصات المقترحة لدورة فيفري2017 في مختلف المرافق العمومية كالبلديات ودور الشباب، وهي فرصة للشباب للتقرب أكثر قصد التعرف على مجالات التكوين المتعددة. كما أوضح السيد معمري مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهنيين أن هذا العمل الجواري يأتي تمهيدا لتنظيم الأبواب المفتوحة على جميع فروع مركز التكوين مع بداية شهر فيفري المقبل، بالموازاة مع الشروع في عملية التسجيلات النهائية التي كانت منذ بداية جانفي وتتواصل إلى غاية الثامن عشر من شهر فيفري، على أن تتبع بإجراء امتحانات القبول وإعادة التوجيه خلال الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 21 من نفس الشهر، في حين سيكون يوم 26 منه موعدا للدخول المهني الجديد. وتجسيدا لتعليمة الوزارة الوصية، يعمل مركز التكوين المهني والتمهين محمد زيان - على سبيل المثال لا الحصر - على تفعيل العمل الجواري وفتح مكاتب الاستقبال والتوجيه للشباب الراغب في الاستفادة من تكوين في أحد التخصصات المقترحة ومرافقته إلى حين التسجيل النهائي، وهو المركز الذي يستقطب يوميا عددا معتبرا من الشباب البطال للتعرف أكثر على التخصصات المقترحة للدورة المقبلة. تخصيص 140 مقعد بيداغوجي للمتربصين الجدد وفي السياق نفسه كشف مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهنيين بالمركز خميسي معمري، ل"السلام"، عن تخصيص أكثر من 140 مقعد بيداغوجي للمتربصين الجدد خلال الدورة المقبلة في مختلف الأنماط، حيث برمجت عدة تخصصات في كل من نمط: التكوين عن طريق التمهين والتكوين عن طريق الدروس المسائية وتكوين المرأة الماكثة بالبيت، فحصة المركز بالنسبة لنمط التمهين لدورة فيفري 2017 هي 50 منصب تتمثل في 19 تخصصا متنوعا في 11 شعبة مهنية بينها الفلاحة والأشغال العمومية والخشب والتأثيث والحرف الخدمات والإنشاءات المعدنية وصناعة الألبسة والأنسجة والفندقة والسياحة وغيرها من الشعب المهمة فكل التخصصات موجودة بشرط وجود المستخدم على مستوى إقليم الدائرة أما تكوين المرأة الماكثة بالبيت فهي موزعة على الفرع المنتدب ببلدية سيدي هجرس، حيث تم برمجة تكوين تأهيلي بالنسبة للنساء الماكثات ببلدية سيدي هجرس التخصصين (القص وتجفيف الشعر، تخييط وتجميع الملابس) ب60 منصبا. كما برمج تخصص (القص وتجفيف الشعر) بمركز عين الحجل ب30 منصبا.. أما بخصوص التكوين عن طريق الدروس المسائية فتم برمجة 30 منصبا لفائدة العمال والطلبة لتحسين مستواهم في مجال الإعلام الآلي والحصول على شهادة تأهيل مهني. قافلة إعلامية تجوب المناطق النائية للتعريف بقطاع التكوين وتجدر الإشارة أن مركز التكوين المهني سطر برنامجا إعلاميا خاص بالدورة يتمثل في الأيام الإعلامية وقافلة إعلامية تجوب المناطق النائية للدائرة الهدف منها التعريف بقطاع التكوين المهني على مستوى الدائرة خلال الأيام القليلة القادمة يتم من خلالها توزيع الحقيبة الإعلامية الخاصة بالدخول المهني على شركاء القطاع الاقتصاديين والاجتماعيين (وطالبي التكوين). للعلم إن التسجيلات متواصلة منذ 02 جانفي 2017 إلى غاية 18 فيفري 2017 على أن تكون أيام الانتقاء والتوجيه أيام 19 / 20 / 21/ فيفري المقبل على مستوى مؤسسات التكوين المهني على أن يتم الدخول الرسمي يوم 26 فيفري 2017، هذا كما تم فتح صفحة إعلامية خاصة للتواصل الاجتماعي باسم التكوين المهني عين الحجل يتم تحيين كل جديد بالنسبة للقطاع التكوين المهني على مستوى المحلي أو الولائي. فعلى الشباب التقرب إلى مكتب الاستقبال والإعلام والتوجيه على مستوى المركز هذا دون أن ننسى المزايا التي يمنحها قطاع التكوين المهني للمتربص والمتمهن على حد سواء: منحة للمتمهنين و3000 دج شهريا خلال السداسي الأول للمتمهنين، رفع سن التمهين إلى 35 سنة، نظام دراسي مكيف وملائم والاستفادة من الضمان الاجتماعي، المشاركة في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية للمؤسسة.
ولعل ما يبرز اقتران قطاع التكوين المهني والتمهين بعالم الشغل، هو اهتمام وكالات التشغيل المحلية عبر ولاية المسيلة، بتخصيص مساحات للإعلان عن مختلف التخصصات المقترحة عبر مراكز التكوين، علاوة على إبرام اتفاقيات لتوظيف المتخرجين المؤهلين، من خلال جعل تطوير مجالات قطاع التكوين المهني والتمهين تساير متطلبات السوق الوطنية من اليد العاملة المؤهلة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.