دعا عبد الرحمن مدني فواتيح والي ولاية بومرداس، قاطني الولاية إلى معالجة مشاكلهم بطريقة حضرية وعقلانية دون اللجوء إلى الفوضى التي قد تضر بالآخرين، خاصة قطع الطرقات التي تلحق أضرارا كبيرة بالمواطنين مؤكدا أن مشاريع الولاية تسير حسب الأولويات. جاء تصريح الوالي خلال الفوضى التي شهدتها عملية ترحيل قاطني الشاليهات على مستوى بلدية قورصو، حيث أدى إقصاء عدد كبير من العائلات القاطنة بحي بومعروف من الترحيل إلى قطع الطريق والاحتجاج أمام مقر البلدية مطالبين بحقهم في السكن اللائق، الأمر الذي تسبب في عدة مشاكل خاصة بالنسبة لمستعملي الطريق الرابط بين قورصو والبلديات المجاورة، ما نتج عنه توقف حركة السير لساعات استدعت تدخل مصالح الأمن والسلطات التي وعدت السكان بدراسة طعونهم. وأبدى الوالي استغرابه من بعض الطرقات غير حضارية يقوم بها السكان للضغط على المسؤولين من أجل الاستجابة لمطالبهم قائلا "لا أحد يضغط علي... مشاكل السكان من الأولويات التي يجب حلها لكن بطريقة عقلانية وحسب الأولويات". ومنذ مجيئ فواتيح واليا لبومرداس، خرج سكان عدة أحياء للاحتجاج رافعين عدة مطالب منها السكن والغاز وتهيئة الطرقات، وذلك من خلال قطع الطرقات الرئيسية ما يؤدي إلى شل حركة السير بها وإثارة قلق مستعمليها، وهي الطريقة التي أطلق عليها الوالي ب"الفوضى" موجها نداءه لمواطني الولاية لإيصال انشغالاتهم للمسؤولين بطريقة عقلانية وحضارية، مطمئنا إياهم بالنظر في كل الانشغالات المطروحة حسب الأولوية. تجدر الإشارة إلى أن العائلات المقصاة من الترحيل بحي بومعروف بقورصو والذي استفادت 18 عائلة منه من سكن لائق، قد توجهوا لمصالح الدائرة من أجل تقديم طعونهم التي سيشرع في دراستها خلال الأسابيع القادمة، مع العلم أنهم قاموا بالاحتجاج وخلق فوضى أمام مقر البلدية، هذا ولاتزال العائلات المحتجة ببلدية أولاد هداج على إقصائهم من الترحيل شهر ديسمبر الفارط ينتظرون قرار اللجنة المختصة في دراسة الطعون، مشيرين إلى أن إقصاءهم من السكن وقع عليهم كالصاعقة مما دفع بهم حينها للاحتجاج وقطع الطريق.