منذ عام 2014، حين أعلن التنظيم عن إنشاء ولايات تابعة له خارج العراقوسوريا، كان يبدو واضحا أنه يسعى إلى توسيع دائرة انتشاره والتواجد في أكثر من موقع، لتأمين مناطق إضافية تكون ملاذا له في حالة خسارته لمناطق معينة، ومنذ تلك الفترة نفذ التنظيم عمليات عدة في تونس وبلدان تقع في الساحل الإفريقي راغبا في فتح منافذ جديدة له، وحاول التحرش بالمغرب مرات عدة دون نتيجة، مستفيدا من خبراته القتالية في سورياوالعراق. وتفيد تقارير بأن عددا من مسلحي التنظيم الذين كانوا يقاتلون إلى جانبه في العراقوسوريا والذين يحملون جنسيات مغاربية وإفريقية قد بدأوا الانتقال إلى ليبيا لتوفير الدعم للتنظيم الذي يواجه مصيرا صعبا في العراقوسوريا، بعدما فقد قرابة نصف المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق، وحوالي 20 بالمئة من أراضيه في سوريا، ما يدفعه إلى تركيز جهوده أكثر على ليبيا لجعلها بديلا محتملا في حالة اندحاره هناك. وكانت دراسة للمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية،كشفت في سبتمبر الماضي، أن معظم مسلحي عصابات داعش الإجرامية سيغادرون العراقوسوريا باتجاه ليبيا في نهاية عام 2016. ونقلت وكالة سبوتنك الروسية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ عن المدير العام للمعهد ليونيد ريشتنكوف قوله إن "الجزء الأكبر من إرهابيي داعش سيغادرون سوريا بما فيها حلب ومعقل الدواعش في مدينة الرقة والانتقال إلى ليبيا فيما سيبقى البعض منهم في العراق.