كذب محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كل الأخبار التي تحدثت عن استقالته وعدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف وأكد أنه لن ينسحب من قصر دالي ابراهيم قبل أن ينجز مهمته على أكمل وجه على حد قوله. وكانت مصادر إعلامية متطابقة أكدت تلميح محمد روراوة في حديث لمقربين منه في المكتب الفيدرالي المنعقد أمس بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى إلى عدم الترشح لعهدة أولمبية جديدة على رأس هيئة "الفاف"، بحجة تدهور حالته الصحية، لكن روراوة خرج بعدها بساعات بتصريحات إعلامية مغايرة تماما لكل ذلك وقال :" ما قيل بشأن استقالتي (لم يقل عدم ترشحي) غير صحيح، أنا مركز على انجاز مهمتي كاملة على أكمل وجه وسأستمر في ذلك ولا أخاف لومة لائم" وهو ما يفيد أنه سيستمر على الأقل حتى نهاية عهدته. وذكرت مصادر ل "السلام" أن الحاج روراوة حاول قبل انطلاق أشغال المكتب الفدرالي، فعلا إيصال فكرة عدم ترشحه مجددا خلال حديثه لأعضاء "الفاف" على هامش اجتماع أمس دون أن يقولها صراحة، لكن الغرض من إيهامه لهؤلاء الحاضرين أنه قرر الخروج بشرف كان الهدف منه جس نبض بعض الأعضاء لا غير ولا علاقة له بكون حالته الصحية لا تسمح له بالبقاء لعهدة أخرى، أو أن منصبه الجديد في الفيفا، أين بات يشغل عضوا في لجنة المالية للإتحاد الدولي لكرة القدم يفرض عليه التفرغ له أكثر. وفضلا عن التصريحات التي خرج بها أمس فإن ما يؤكد استمرار روراوة في منصبه لنهاية عهدته وتحضيره لملف ترشحه لفترة رئاسية جديدة كما أشرنا اليه في أعدادنا السابقة، هو اتجاه أعضاء المكتب الفدرالي للمصادقة على التقرير المالي للفاف حيث كشفت مصادرنا أمس أنهم صادقوا شفهيا عليه حتى قبل أن يتم تجهيزه. وبالعودة إلى ما خرج به اجتماع المكتب الفدرالي أمس، فقد تقرر عقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف رسميًا يوم 20 مارس القادم بنفس المركز، كما حدد المكتب الفدرالي تاريخ 11 مارس كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيحات، على أن يتم دراسة هذه الملفات في ظرف 24 ساعة فقط وفي اليوم الموالي، 12 مارس يتم الكشف عن قائمة المرشحين النهائية لرئاسة الفاف واختيار رئيس جديد خلفاً لمحمد روراوة ولو أن رغبة العضو التنفيذي البارز في الفيفا سابقا في الترشح لولاية رابعة وثالثة تواليا، تبقى جد كبيرة للرد على حملة الانتقادات الواسعة الموجهة ضده من قبل غالبية وسائل الإعلام، وحتى وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي. يشار إلى أن الجمعية العمومية للهيئة الكروية الاولى في الجزائر تعُقد يوم 27 فبراير الحالي ويتم خلالها معالجة عدة ملفات أهمها تراجع مستوى المنتخب الجزائري الرهيب، وأسباب خروجه المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بالغابون وأيضا تقلص حظوظه في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 فضلا عن ملفات هامة أخرى تتعلق بمستقبل الكرة الجزائرية.