كشفت مصادر باكستانية لصحيفة الحياة السعودية، أن المملكة العربية السعودية وافقت على استقبال زوجتي أسامة بن لادن وأبنائه منهما بتراب المملكة ومنحهم الجنسية، حيث شرعت السلطات الباكستانية في ترتيب رحلة العودة لعائلة زعيم القاعدة، وستحل العائلة بالأراضي السعودية بعد ثلاثة أيام . حسب مصادر الصحيفة فإن زوجتي بن لادن وأفراد عائلتيهما سيعودون على متن طائرة خاصة، وهذا بعد موافقة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على إعادة الجنسية لهم، وأضافت الصحيفة تصريحا لمسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية قوله، أن السعودية وافقت على طلب باكستاني بإعادة أرملتي أسامة السعوديتين وأبنائهما إلى المملكة، غير أن إجراءات التحقيق ومسائل أخرى، أعاقت العملية حتى الآن، لكن مصدر سعودي قال للصحيفة أن الأخ الأكبر لأسامة بن لادن تقدم بطلب إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستعادة أسرة شقيقه من زوجتيه السعوديتين إلى المملكة، لكنه لم يحصل على رد في بادئ الأمر، غير أن الانتهاء من التحقيق الذي قامت به اللجنة القضائية المختصة في قضية الإغارة على منزل بن لادن في مدينة أيبت آباد بباكستان، وبحسب مسؤول وزارة الداخلية الباكستانية الذي طلب عدم ذكر اسمه، استمعت اللجنة القضائية إلى أقوال زوجتي أسامة، كما أن الجانب الباكستاني مكن عددا من المحققات من الجانب الأمريكي من مقابلتهما في مكان احتجازهما لدى الأجهزة الأمنية الباكستانية. وبات مؤكدا عودة عائلة بن لادن إلى السعودية، بحسب مصدر مقرب من عائلة بن لادن، فإن ذلك جاء بعد موافقة الملك عبد الله على إعادة الجنسية لزوجات أسامة وأبنائه وقبول عودتهم وانضمامهم إلى بقية العائلة في المملكة، وقد كانت السلطات السعودية قد سحبت منه ومن أفراد عائلته لرفضه العودة إلى المملكة من السودان عام 1994، وما جعل الحكومة الباكستانية تقبل عرض الرياض هو رسالة الجماعات المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية إلى باكستان مؤخرا، حيث حذرتها من مغبة ترحيل عائلة أسامة إلى الولاياتالمتحدة، وأنه لا مانع لدى هذه الجماعات من العودة الطوعية لعائلة أسامة إلى المملكة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن زوجات بن لادن، وهن يمنية وسعوديتان، كن من بين الذين اعتقلتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة، وعن زوجتيه السعوديتان، قال محققون باكستانيون إن المرأتين السعوديتين كانتا على درجة عالية من التعليم، إذ تحمل إحداهما درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية. وأضافوا أن النساء كن يتولين تعليم الأطفال.