حظيت قضايا مكافحة الإرهاب في الساحل والوضع الليبي بحصة الأسد في أشغال الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري- الإيطالي التي إنطلقت أمس لتدوم يومين كاملين، حيث بحث عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، مع فينشنزو آميندولا، كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مستجدات المسار الجزائري الرامي إلى حلحلة الأزمة الليبية في كنف توافق سلمي سياسي بين الأطراف المتناحرة في هذا البلد. أوضحت الخارجية في بيان لها أمس إطلعت عليه "السلام"، أن الاجتماع يحمل أجندة تبادل وجهات النظر حول التعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، خصوصًا التطورات الأخيرة بمنطقة الساحل وليبيا ومالي والصحراء الغربية، حيث تسعى الحكومة الإيطالية إلى إقناع دول شمال إفريقيا بدور "شرطي المتوسط"، لصد قوافل المهاجرين الأفارقة القادمين من مالي والنيجر، لكن الجزائر ترفض أن يوكل لها هذا الدور. للإشارة حضرت هذه المسألة خلال الدورة السابقة للحوار الاستراتيجي بين الجزائر وإيطاليا بروما في جويلية 2016، وإتفق حينها الطرفان على تنسيق مواقف البلدين بشأن المسائل الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب، وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا. من جهة أخرى أجرى مساهل مكالمة هاتفية أمس مع الدكتور كريستوف هويسغن، مستشار آنجيلا ميركل، المستشارة الالمانية للسياسة الخارجية والأمن والتنمية، حول الوضع الأمني في منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الأزمتين المالية والليبية، وكذا حول الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حل سياسي لهما، والهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن المكالمة دارت أيضا حول رغبة البلدين في تفعيل الآلية الثنائية للحوار الإستراتيجي حول القضايا السياسية والأمنية التي ستعقد دورتها المقبلة قريبا بالجزائر.