تمكّن أربعة شباب ينحدرون من بلدية القبة بالعاصمة من الإلتحاق في بتنظيم جبهة النصرة بسوريا، ولقي واحد منهم يدعى "ل.كمال" مصرعه فيما تمكنت مصالح الشرطة من توقيف ثلاثة آخرين حاولوا الإلتحاق بنفس التنظيم. وباشرت مصالح الشرطة القضائية بالقبة في العاصمة تحرّياتها في القضية، بناء على معلومات استخباراتية وردت إليها حول محاولة بعض الشبان الالتحاق بتنظيم "داعش". وبناء على التحرّيات الميدانية، تبيّن أن أحد المفرج عنهم ينوي الالتحاق بالجماعات الإرهابية التي تنشط بسوريا تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ويتعلق الأمر بالمدعو "ا.عبد المؤمن" 26 سنة ينحدر من بلدية القبة، وبعد توقيفه اعترف أنه كان يحضر نفسه للسفر بعد شهر رمضان من سنة 2013 رفقة "ط.شوقي" الى تركيا ثم العبور برا إلى سوريا للالتحاق بجبهة النصرة، مضيفا انه تلقى اتصالا هاتفيا من عند المتهم "ل.عناصر" الذي التحق بها شهر جوان. هذا وتبين من إنابة تخص متابعة الأشخاص الضالعين في قضايا إرهابية أن كل من "ل.عنتر" و"د.محمد"، و"ب.محمد" تمكّنوا من الالتحاق بجبهة النصرة بسوريا. كما أسفرت عملية تفتيش منزل المتهم "ا.عبد المؤمن" على حجز ورقة كتب عليها رقمين أجنبيين واحد خاص بدولة تركيا والثاني خاص بدولة سوريا، ومفاتيح أنترنيت اضافة إلى منشورات تحريضية وأقراص مضغوطة تحوي مناشير خاصة بالجهاد والتحريض. في السياق ذاته قال عبد المؤمن خلال سماعه من قبل الشرطة،أن المدعو "ل.عنتر" اخبره بتجنيد للمتهم "ر.رياض" الذي كان يتأهّب أيضا للسفر إلى سوريا. مضيفا أن المتهم "ل.كمال" مقتنع هو الآخر بفكرة الجهاد وطلب منه مساعدته للالتحاق بجبهة النصرة. وأحيل المتهمون الثلاثة الموقوفين أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج. وواجه ممثل النيابة العامة المتهم "ا.عبد المؤمن" بضلوعه في قضية إرهابية أدين لأجلها من طرف ذات الهيئة شهر جانفي الفارط، وانه يعد عنصر تجنيد فعال، ليلتمس في حقه عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، وعقوبة 12 سنة للمتهمين "ر.رياض"، وط.شوقي"، فيما قضت بادانة المتهمين الثلاثة الفارين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وأدين المتهم الرئيسي "ا. عبد المؤمن " بثلاث سنوات حبسا نافذا، مع تبرئة متهمين اثنين، فيما صدر امر بانتفاء وجه الدعوى في حق المدعو "ل.كمال" بعدما تم القضاء عليه في سوريا، أما المتهمين المتواجدين بسوريا فتمت إدانتهم ب20 سنة سجنا نافذا.