أجمع منتجو التفاح بمنطقة إيشمول بباتنة أول أمس على جودة المنتوج المحلي من هذه الفاكهة وراهنوا على الشروع في تصديره في ظرف عامين بعد تغطية السوق الوطني. وأكد متدخلون خلال يوم دراسي حول "الآثار السلبية" لاستيراد التفاح على الاقتصاد المحلي والوطني نظمته جمعية منتجي التفاح بالجهة ببلدية إيشمول على أن "منطقة الأوراس تتوفر على قدرات إنتاجية كبيرة في هذه الشعبة الفلاحية التي تطورت في السنوات الأخيرة بفضل دعم الدولة الموجه لترقية المحاصيل والمنتجات الفلاحية". فالمحيط الفلاحي تيبكاوين ببلدية فم الطوب يضم وحده حسبما أكده رئيس الجمعية الفلاحية أحمد بن بلاط 30 ألف شجرة من هذه الفاكهة دخلت مرحلة الإنتاج ويحقق سنويا إنتاجا من التفاح بأكثر من 100 ألف قنطار. وذكر هذا الفلاح الذي يملك وحده 4 آلاف شجرة تفاح منتجة بأن "مساعي تبذل حاليا لاسيما بعد منع السلطات العمومية مؤخرا استيراد التفاح لترقية هذه الشعبة وتطوير منتوجها سواء من حيث الكمية أو النوعية لكسب رهان الاكتفاء الذاتي ودخول عالم التصدير". كما تطرق العديد من منتجي التفاح خلال هذا اللقاء الدراسي الذي جاء تحت شعار "معا من أجل دعم المنتوج الوطني" لمشكل التسويق الذي كان يعاني منه منتجو هذه الشعبة الفلاحية والمنافسة الشرسة كما وصفوها في تدخلاتهم للتفاح المستورد فيما طرح آخرون انشغال توفير مياه السقي بغية توسيع المساحة الخاصة بهذا الصنف من الأشجار إلى جانب غرف التبريد الجماعية لحفظ المنتوج. و ذكر بالمناسبة المدير الولائي للمصالح الفلاحية كمال الدين بن الصغير بأن باتنة احتلت المرتبة الثالثة خلال الموسم الماضي من حيث قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني حيث ساهمت فيه بنسبة 5 بالمائة. وتحتل ولاية باتنة أيضا كما أضاف المتحدث المرتبة الأولى في إنتاج الفواكه وكذا التفاح الذي وصل محصوله محليا في الموسم المنصرم 900 ألف قنطار فيما بلغت المساحة المخصصة له 4400 هكتار وفي الأفق جهود لتوسيعها. وتضمن هذا اللقاء الدراسي تقديم مداخلات تقنية حول كيفية المحافظة على أشجار هذه الشعبة انطلاقا من اختيار الشتلات السليمة وصولا إلى طرق تخزين هذه الفاكهة. من جهته ركز المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة إبراهيم خيذري في مداخلة قدمها بالمناسبة على السياسة الجديدة المنتهجة على مستوى القطاع والرامية إلى ضبط الاستيراد وإعطاء الأولوية للمنتجات المحلية خاصة منها الفلاحية بغية تثمين المنتوج الوطني وتشجيع الصادرات خارج المحروقات.