فيما حققت ولايتي خنشلةوباتنة فائضا كبيرا في شعبة التفاح والإجاص والمشمش طالب فلاحو الولاياتالشرقية للبلاد، على غرار فلاحي ولايتي حنشلة وباتنة، السلطات العمومية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف استيراد التفاح والإجاص من الخارج، في وقت يسجل محصول هائل من هذه الفواكه يغطي الطلب المحلي، بل ويتجاوزه بكثير. وعلم من مصادر مقربة من غرفتي الفلاحة في الولايتين المذكورتين، أن الدراسة التي أطلقت قبل حوالي سنة لاستحداث سوق وطني للتفاح قد استكملت، ويجري حاليا التفكير لتنظيم معارض مستمرة لهذه الثمار غير الموسمية في كل ولايات الوطن مستقبلا، وأيضا إقرار عيد وطني للتفاح يجمع كل المنتجين عبر الوطن. السوق الوطني للتفاح سيكون مقره في منطقة "بوحمامة" بولاية خنشلة التي سجلت هذا العام محصولا قياسيا من ذات المنتوج فاق 260 ألف قنطار بارتفاع قدره 36 ألف قنطار مقارنة بانتاج الموسم الماضي. وسيكون هذا السوق الوطني محطة أساسية للتموين، حيث سيشمل منتجي منطقة لمسارة ويابوس وشيلية من ولاية خنشلة، وأيضا منتجين من ولاية باتنة التي حققت بدورها هذا العام منتوجا قياسيا أدى إلى انهيار أسعار هذه الفاكهتين الى مستويات دنيا للغاية، حيث بيع التفاح في أسواق الجملة بهاتين الولايتين بسعر 14 دينار والإجاص بسعر 12 دينار للكيلوغرام الواجد. وأكدت مديرية الفلاحة بولاية خنشلة أن هذا السوق هو آلية تنظيمية لضبط هذه السوق، وستدرس لاحقا مشاريع تصدير الفائض نحو الخارج، خصوصا إلى أسواق الدول المجاورة مثل تونس والمغرب والسنيغال. وحسب مصادر مقربة من مديرية التجارة بولاية خنشلة، فإن الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الولاية في مجال إنتاج الفواكه وأيضا جودتها ونوعيتها الممتازة، كلها معطيات ساهمت في إسراع اتمام الجوانب التقنية لاستحداث هذا السوق الوطني. فيما طالب مدير المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوحمامة، إقرار عيد وطني للتفاح، وهي تظاهرة ستجمع كل المنتجين في الولاياتالشرقية للبلاد لتباحث واقع ومستقبل هذه الشعبة التي ما تزال تعاني من وجود المنتوج المستورد. ويتم إنتاج التفاح بولاية خنشلة على مساحة تقدر ب 4 آلاف هكتار، 9 بالمائة منها استصلحت مؤخرا وضمت إلى مساحات الزرع. أما في ولاية باتنة وهي الثانية وطنيا بعد خنشلة من حيث إنتاج التفاح والأولى من حيث إنتاج المشمش فإنه تم خلال المواسم الفلاحية الثلاثة الماضية استصلاح مساحات كبيرة لاحتضان زراعات الأشجار المثمرة. ويطالب الفلاحون في الولاياتالشرقية بضرورة استحداث مركبات صناعية للتحويل والتصبير لاستغلال فائض الإنتاج لصناعة المربى والمصبرات الغذائية.