"استقدام شنيقر وبرملة أفاد الفريق كثيرا وحصيلة الجياسماس أكثر من إيجابية" "مستوى الاندية متقارب والصعود لن يحسم قبل الجولة الأخيرة" "لا مجال للمقارنة فالرئيس طبو يبحث عن مصالح الشبيبة مسؤولي الشباب عن مصالحهم" "محيط السايسي متعفن أكثر مما تتصورون وهم مسؤوليها مصالحهم وفقط" في حوار شيق اجريناه ليلة اول أمس مع الفرانكو برتغالي ديدي قوميز والذي كان متواجدا في مدينة الشلف لتحضير مقابلة جمعية الشلف اليوم، أكد مدرب شبيبة سكيكدة سعيه إلى قيادة الجياسماس إلى الصعود للقسم الأول وتحقيق حلمه وحلم انصار " بلا حدود "، مؤكدا أن كل الظروف مواتية لتحقيق المبتغى بعدما ضمن الفريق بقائه، قبل أن يعود بنا للحديث عن تجربته الأولى في الجزائر مع النادي الرياضي القسنطيني وأسباب خروجه من الباب الضيق بعد تصرفات لا تشرف مسؤولي الكرة الجزائرية تعرض لها من طرف إدارة السياسي حينها . مساء الخير كوتش معك صحفي جريدة السلام ؟ مرحبا كيف حالك اشتقت لك ولأجواء قسنطينة. حتى قسنطينة اشتاقت لك ولهذا اتصلنا بك من أجل إجراء حوار معك؟ تفضل بكل رحب وسرور. أنتم حاليا تستعدون لمواجهة في القمة ستجمعكم غدا بجمعية الشلف؟ حقيقة كما يعلم الجميع فاملنا كبير بهذه المواجهة حيث نسعى لحصد النقاط الثلاث لاسيما و ان كل الامال معلقة على المجموعة من اجل تقديم افضل اداء بما اننا قادرون على مباغتة جمعية الشلف بما ان كل الامكانات متوفرة فالتشكيلة جاهزة و التحضيرات كانت في المستوى والمنافس لا يخيفنا حتى ولو ان المقابلة تجرى في ملعب هذا الاخير . اذا انت متفائل بكسب الرهان ؟ بطبيعة الحال و كيف لا اتفاءل فانا كلي ثقة بلاعبي فريقي القادرين على الفوز بالثلاث نقاط نظرا لتوفر جميع الحلول و حضور جميع اللاعبين و هو ما يتيح لنا فرصة مواصلة مقارعة الاندية الراغبة في تحقيق الصعود للدرجة الاولى بما ان الفارق ليس بكبير و نحن على استعداد لاستغلال اي تعثر للكوكبة للانقضاض على مرتبة ضمن البوديوم فسلاحنا يبقى في لاعبينا الذين يحسنون التفاوض خارج الديار . الفريق قام باستقدامات مميزة جعلته يستعيد عافيته لاسيما من الناحية الهجومية ؟ الشيء الايجابي كما قلت ان الفريق دعم نفسه بورقتين مهمتين في خط الهجوم فمثلا اللاعب شنيقر و الذي يعتبر ابن الفريق اصبح هدافا للفريق و سجل لنا اهداف حاسمة جعلتنا ندعم رصيدنا و هو شيء مهم لاسيما و ان مهاجمي الفريق في مرحلة الذهاب و رغم ما يمتلكونه الا انهم خذلونا كثيرا الامر الذي جعلنا نستفيد الكثير من شنيقر اما بخصوص اللاعب برملة فالشيء الايجابي هو الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها و التي جعلته يلعب بكل راحة و يوفق الى حد بعيد في منحنا طريق اخر نحو البروز و التألق لاسيما و انه كان خلف كل الاهداف التي سجلناها مؤخرا بما فيها خارج الديار و هو ما جعلنا نستعيد عافيتنا حيث استطيع القول ان فريقنا حاليا يمكن وضعه ضمن احسن الفرق التي حصدت اكبر عدد ممكن من النقاط في مرحلة العودة . الكل كان يتخوف من تأثير مغادرة بعض الركائز في صورة لمايسي والحارس سليماني ؟ اولا بدايتي مع الشبيبة كانت من دون هذا الثنائي و لكن ما عساني افعل فبعد علمي بامكاناتهما حاولت ايجاد حل للمعضلة التي يعاني منها اللاعبان مع الادارة و لكن قرار المسيرين لا يمكن الوقوف ضده فهم ادرى بشعاب ناديهم و انا من جهتي عملت وفق ما هو موجود حيث بذلت كل مجهوداتي من اجل تقوية الخط الخلفي وهو الأمر الذي جعلنا نحسن التفاوض في تلك المرحلة خاصة و ان من عوضوهم كانوا في مستوى تطلعاتنا و ثقتنا فيهما. الشبيبة تحتل المرتبة الرابعة بعيدا عن صاحبي المرتبة الثانية و الثالثة بثلاث نقاط ؟ حصيلة اكثر من ايجابية حققناها بفضل تظافر الجهود لا تنسى فهدفي بعد قيادة الفريق في مرحلة الذهاب كان الفريق يومها يلعب و هو يحتل مراتب المؤخرة و لكن بفضل العمل الكبير المنجز لاسيما من الناحية النفسية و خاصة لا انسى ان انوه بالدور الكبير الذي قام به الرئيس طبو الذي يسعى دوما للوقوف مع لاعبيه من اجل تحفيزهم من الناحية المالية و هو ما جعلنا نعود شيئا فشيئا الى ان اصبحنا في المرتبة الرابعة حاليا الامر الذي يجعلنا نواصل مسعانا لضمان احدى الاوراق الصاعدة للدرجة الاولى . اذا انت مصمم على لعب ورقة الصعود ؟ اليك هشام انت تعرفني جيدا منذ عملت في النادي الرياضي القسنطيني، هذه المهمة لن تكون صعبة بالنسبة لي فانا قدمت للجزائر لرفع التحدي صحيح لم انجح بشكل جيد مع الخضورة ولكن لا تنسى فقد انقذنا الفريق بمعجزة الموسم الماضي و هذا الموسم كما تعلمون جئت إلى شبيبة سكيكدة كرجل مطافئ ونجحنا في مهمتنا الخاصة بضمان البقاء، وقد حان الآن وقت مواصلة لعب كل الاوراق لاسيما و ان مستوى البطولة هو واحد و كل فريق قادر على التواجد في البوديوم و بالتالي فالفرصة بالنسبة لي سانحة و تظافر الجهود سيسمح لنا بتحقيق المراد. المنافسة ستكون شديدة بين عديد الأندية فكيف تتوقع سيناريو نهاية البطولة؟ المتتبع جيدا لمقابلات الدرجة الثانية يتيقن بأن التنافس قوي جدا سواء بين الأندية المهددة بالسقوط وتلك التي تلعب الادوار الأولى ويأكد أن الصعود والسقوط لن يحسم قبل آخر جولة وهو ما يجعل طموحات الجميع كبيرة لتحقيق مبتغاها ونحن من جهتنا كما قلت لك لن ندخر اي جهد في سبيل اسعاد انصارنا الاوفياء و البداية ستكون من لقاء الغد (يقصد اليوم) و بعدها سيكون التفكير في قادم المواجهات . ولكن بإلقاء نظرة على ما تبقى من مشوار نجد أن هناك منعرج صعب في انتظاركم يتوجب تجاوزه بسلام ؟ و هو كذلك حيث بعد لقاء الشلف سنستقبل اهلي البرج و بعدها نتنقل الى كل من شبيبة بجاية و مولودية سعيدة في لقاءين من نار سنسعى الى تحقيق افضل نتيجة لنا لاسيما و اننا سنكون امام منافس مباشر على ورقة الصعود و هو ما يجعل تحقيق نتيجة ايجابية في الشلف اولا و بعدها سيصل تفكيرنا لقادم اللقاءات ، على كل الحديث عن المنعرج سابق لأوانه لكن كما قلت تجاوزه بسلام سيفتح لنا العديد من الافاق الايجابية . الأنصار متعطشون كثيرا لتحقيق الحلم ؟ اعي جيدا ما يقوم به انصار " بلا حدود " تجاه فريقهم و انا على علم بنواياهم و لكن هم يدركون صعوبة المهمة و هو ما جعلهم يسعون دائما للوقوف الى جانبنا في كل اللقاءات التي لعبناها سواء تلك التي كانت بسكيكدة او حتى خارج الديار كما انهم يصنعون لوحات جد جميلة ويقومون بتيفوات مبهرة و هو ما يجعلنا نسعى لنكون على قد المسؤولية والآمال التي يعلقونها علينا و بالتالي فمواصلة النتائج الايجابية سيكون هدفنا بداية من لقاء الشلف . لحد كتابة هاته الاسطر كيف تقيم تجربتك مع الشبيبة ؟ ليس من اختصاصي و لكن اؤكد لك ان النتائج تتحدث فمن غير معقول ان يتحول الفريق من لعب ورقة السقوط الى لعب ورقة الصعود و ما حققناه انا شخصيا اراه جد ايجابي وسيجعل الفريق يعمل على المواصلة في نفس المنوال من اجل تدارك ما فاتنا في بداية الموسم لاسيما وان الفريق يتواجد في ظروف جيدة ويملك كل الامكانيات السانحة للعب الادوار الاولى. ولو نعود لتجربتك مع النادي الرياضي القسنطيني كيف تحللها ؟ سؤال كنت انتظره منك منذ بداية الحوار، فكما يعلم الجميع ان مهمتي في النادي الرياضي القسنطيني الموسم الماضي كانت إنقاذ الفريق حيث اتذكر جيدا أن الفريق كان يحتل المرتبة ال 14 قبل اول لقاء لي اين خضنا المواجهة امام دفاع تاجنانت و التي خسرناها قبل ان نعود تدريجيا و هو ما جعلنا نحقق الاهم اما عن بداية الموسم فقد حاولت تقديم كل ما لدي و بحثت عن مشروع ايجابي شرعت في تطبيقه مع مسؤولي الفريق انذاك من اجل اعادته لسكة التتويجات و لكن بعض الظروف حطمت كل امالنا و جعلتنا لا نوفق في عديد المحطات. السنافر من دون شك يبحثون عن تلك الظروف أو المشاكل ويودون معرفة كل شيء؟ الجانب الاداري لم يكن في مستوى التطلعات لاسيما من خلال التداخل في الصلاحيات فقد قيل بان قوميز هو من استقدم اللاعبين و هو سبب سوء التحضيرات و العديد من النقاط و لكن كما يقال ضميري مرتاح فاجتهادي كان كبير لاسعاد الأنصار بالنتائج المرجوة و لكن كل الظروف كانت ضد طموحاتنا و امالنا فلم يقو الفريق بعدها على تحقيق الافضل بما ان حرب المصالح طغت. إذا فحرب المصالح طغت على الساحة وقوميز فضل الرحيل بسببها ولسوء النتائج؟ العمل في تلك الظروف صعب جدا فهناك من كان يعرقلنا ومن يدفع بلاعبينا حتى الى الخسارة قصد خروجي من الباب الضيق وهو ما جعلني أقرر بعد هزيمة الساورة التنحي وترك الفريق لاسيما وأني أؤكد للمرة الألف هناك من تواطؤ في تلك المقابلة فمن غير المعقول فقد قمنا بتحضيرات جد إيجابية قبل الموعد وذلك بالتربص في حاسي مسعود ومسؤولي الآبار وضعوا ثقتهم فينا ولكن اللاعبون خذلوهم في الميدان. لهذه الدرجة محيط الخضورة متعفن؟ وأكثر مما تتصور فهناك أناس يدعون بانهم كل شيء في الفريق وأن المدرب الذي يأت يجب عليه العمل وفق أوامرهم او يرحل و هو ما رفضته حين كنت بقسنطينة و لكن بعد ان شاهدت تلك الألاعيب فضلت الانسحاب حتى لا اتسبب في كارثة للفريق لاسيما و ان هناك من يحفر في الخفاء من اجل تنحيتي بأي طريقة. اذا ترى أن مسؤولي السياسي استعملوا اللاعبين كطعم من أجل جرك للرحيل؟ بكل تأكيد وإلا كيف نفسر عدم تمكن ارمادة من اللاعبين يمتلكهم الفريق في صنع ولو فرصة واحدة حقيقية في لقاء الساورة ببشار وهناك الكثير من الامور التي لا يمكن التحدث عنها حيث افضل ابقائها لنفسي حتى لا اضر السنافر و لا أُتهم بعدها بمحاولة احداث فتنة في الفريق الذي فتح لي ابواب أول تجربة في البطولة الجزائرية. هل أنت نادم على تجربتك في السياسي ؟ لا وألف لا بالعكس فالنادي الرياضي القسنطيني فتح لي الكثير من الابواب و جعلني اضع اسمي في سماء الكرة الجزائرية وهذا شرف كبير لي كما اني لا ازال على علاقة بكل محبي الخضورة و انا في تواصل دائم معهم سواء بالحلول بمدينة الجسور من حين لاخر او بالتواصل هاتفيا او حتى على مواقع التواصل الاجتماعي . لو نبحث عن الفرق بين ادارتي السياسي و سكيكدة فماذا تقول ؟ من حيث العمل ارى ان رئيس شبيبة سكيكدة احسن بكثير من مسؤولي السياسي لا لشيء سوى لكونه يسعى لتوفير السيولة المالية للتشكيلة رغم العوائق الكثيرة و تجده دائما خلف النادي و يعمل على تحفيز التشكيلة على عكس مسؤولي السياسي الذين همهم الوحيد خدمة مصالحهم بما ان المال ليس من جيوبهم كما يقال ولكن لا انكر أن هناك مسؤولين في السياسي محنكون ولو يضعون مصلحة الفريق اولا أؤكد لك سيتوج الفريق بالألقاب. كلمة تقولها لانصار الشبيبة والسياسي؟ أولا أشكرك على تواصلك معي واسترجاع الذكريات التي مرت بي مع السياسي وأتمنى شخصيا التوفيق للفريق وتحقيق الافضل لاسيما وأن جمهوره يستحق اللعب على الالقاب فمن غير المعقول يمتلك ذلك الكم الهائل من اللاعبين و يلعب من اجل السقوط ولهذا اتمنى حقا ان يعالجوا الامر سريعا و يبدأوا في العمل الجدي للموسم المقبل منذ الان أما بخصوص "بلا حدود "فاطلب منهم مواصلة وقفتهم معنا وسنصل للمبتغى عن قريب لأننا سنرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق حلم الصعود.