زكى المشاركون في المؤتمر الأول لحركة البناء الوطني، الذّي إفتتحت أشغاله أمس بحضور قيادات الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مصطفى بلمهدي، لعهدة جديدة على رأس حركة البناء الوطني. حذر بلمهدي في كلمة له بالمناسبة من المخاطر المحدقة بالجزائر، سواء من محيطها الإقليمي أو الدولي، مشيرا إلى أن الأجندات الأجنبية "التدميرية" التي ضربت أقطارا كانت آمنة وشردت شعوبا كانت مستقرة ودمرت علاقات ونسجت أخرى وغزاها دعاة الفتنة، بعدما ثمن في هذا الصدد إنجازات الجزائر في الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة الإستراتيجية رغم العراقيل والمناورات التّي تحاك ضدها، مبرزا أهمية سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعيا إلى تمكين كل الأشقاء الذين مسهم الإرهاب وعانوا من ويلات الحروب، من الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال. وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة، إعتبرها المتحدث بمثابة فرصة لتعزيز دور مؤسسات الدولة وجعلها قادرة على أداء دورها في المرحلة القادمة، مشددا على ضرورة إعادة القراءة للتحولات الإستراتيجية عبر العالم والحاجة الملحة إلى نظام عربي جديد قائم –حسبه- على الشرعية الشعبية وقادر على رفع مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية. من جانبه تطرق عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، إلى طبيعة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، معتبر إياه "إطارا وسبيلا للإصلاح برؤية بديلة ومستقبلية". هذا وأشاد محمد ذويبي، رئيس حركة النهضة، بأهمية عقد هذا المؤتمر الذي يعد -كما قال- "محطة لإعادة النظر في البناء السليم والصحيح لتوفير شروط النجاح في مختلف المجالات".