يحمل برنار كازنوف رئيس الوزراء الفرنسي، خلال زيارته للجزائر المقرّرة الأربعاء القادم ملفات عدة منها قضية مكافحة الإرهاب في دول الساحل على رأسها الملف الليبي، فيما يزال مشروع إنشاء مصنع "بيجو" بالجزائر يسيل لعاب مسؤولي قصر الايليزيه. وطرأت تغييرات على موعد زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر وحسب الرزنامة التي حدّدتها الوزارة الأولى الفرنسية،كانت الزيارة مرتقبة نهاية مارس ثم في الرابع من افريل، ليتأكد موعد الزيارة للمسؤول الفرنسي بعدما استقبل حكام المقاطعات قبل تنقله الى الجزائر. وتأتي زيارة كازنوف والذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري كبير إلى الجزائر، التي تحتضن الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية، على نقيض ما كان مقرّرا في البيان الختامي للدورة السابقة، التي أعلنت عقد الدورة المقبلة بباريس. وأكدت وسائل اعلام فرنسية، أن كازنوف سيناقش ملفات ساخنة أهمّها مشروع مصنع "بيجو" الذي لا زال يراوح مكانه،ولم يتم الوصول بعد إلى اتفاق يرضي الطرفين. وكان جون مارك إيرولت وزير خارجية فرنسا، قد عبّر خلال اتصاله بلعمامرة نهاية الأسبوع الفارط، عن قلقه إزاء الأوضاع في العاصمة طرابلس ومنطقة الهلال النفطي، مؤكدا أن المؤسسة الوطنية للنفط ب "رئاسة مصطفى صنع الله، هي وحدها من تقوم بتصدير النفط"، وأن الحل السياسي والمصالحة الوطنية هما السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا. وجدّد إيرولت دعم فرنسا للتوصل لحل سياسي بين الأطراف الليبية كافة، مشيرا إلى "ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب بفاعلية في أنحاء ليبيا كافة، دون استغلال ذلك كحجة لارتكاب أعمال عنف جديدة تجر البلاد إلى حرب أهلية". وفي ذات السياق، ينتظر أن يزور رئيس الوزراء الفرنسي تونس يومي الخميس والجمعة القادم مباشرة بعد استكمال زيارته للجزائر، حيث يلتقي نظيره يوسف الشاهد ويبحث معه نفس الملف المتعلق مكافحة الإرهاب والتطرّف والأزمة الليبية.