أكد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس إلتزامه وإستعداده للوقوف في وجه أي تشكيلة سياسية تنتهك حرمة الجامعة في التشريعيات المقبلة، حتى ولو تعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه. هذا ونفى الوزير خلال ندوة صحفية نشطها أمس، إستغلال تشكيلات سياسية، للحرم الجامعي لأغراض متعلقة بالتشريعيات المقبلة، مؤكدا أن الجامعة فضاء للدراسة وليس لممارسة السياسة والحملات الإنتخابية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيمنع أي لقاء أو حملة انتخابية داخل الحرم الجامعي. في السياق ذاته، أوضح الطاهر حجار، أن مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني "سيريست" الذي عقد فيه جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب العتيد، آخر تجمع له، ليس تابع لوزارته، مضيفا أن قاعة هذا المركز يمكن لأي حزب أو منظمة استخدامها بمقابل مادي. إستحالة تشغيل الوظيف العمومي لكل خريجي الجامعات والمعاهد العليا من جهة أخرى، أكدّ المتحدث إستحالة تشغيل الوظيف العمومي جميع الطلبة المتخرجين سنويا من الجامعات والمعاهد العليا، مضيفا أن مهام الجامعات تقتصر على تعليم الطلبة وتكوينهم لا توظيفهم –يقول حجار- الذي أبرز في هذا الصدد أن عدد المناصب المفتوحة قليلة جدا مقارنة بالمتخرجين سنويا، مشيرا في نفس الوقت أن الطلبة المتخرجين لديهم فرص عديدة للتوظيف خارج الوظيف العمومي، على غرار التوظيف في القطاع الاقتصادي والصناعي، وكذا الاستفادة من مشاريع استثمارية وفتح مؤسسات مصغرة.